الزّراع ... أصل العطاء

هم طائفة من أناس مؤمنين …

فيهم رجال و نساء …

أصلهم ثابت في بذور الصّالحين …

بذور زرعها الله في الطّين …

فأتت أكلها بأمر ربّها كلّ حين …

ثمّ أوكل بها حملة الرّوح …

فحملوا البذور أمانة و إرث مبين …

و نثروها في مواسم الغيث …

و كانوا هم المزارعون …

و في بطون الخصب …

و كانوا هم المعمّرون …

و في أعماق الوعي …

و كانوا هم المعلّمون …

و في أفئدة الأحرار …

فنما الحبّ و أنجب الإيثار …

و نثروا منها في الأوجاع …

فكان الشّعر و الفنّ و الإبداع …

و رموا منها إلى الرّياح …

فجاءت بالفرسان و الثّوّار …

و غرسوا منها في العقول …

فراح الفكر يفتح الآفاق …

و في منابت الشعور …

فإذا بالحواسّ تنطق بالجمال …

و حملت منها الأحلام …

و أنجبت واقعا من الخيال …

رغم الغول و الفلول و الحقد البغيض…

و المكر و الظّلم و حسد الحسود …

الزّرّاع هنا … على الدّرب سائرون …

يزرعون … ثمّ يزرعون …

ما ينفع النّاس …

و يمكث في الأرض …

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات