يوم يجدّ الجدّ ما يبقى ينفع حدّ لحدّ …

Photo

• أكبر مكر صاغه الغرب ، للتّحكّم في رقاب العرب و مستقبلهم و دوام سيطرته عليهم ، كان في تمكين ٱل سعود من حكم نجد و الحجاز ليكونوا عضده الأيمن و حليفه الأوّل ، و هم من هم من قطّاع طرق كانوا و صعاليك ، و تمكين محمّد إبن عبد الوهّاب من إقتسام الحكم معهم ، و ما يمثّله ذلك من إختراق لضمير الأمّة و ضرب لوحدة المسلمين كلّما حاولوا أو أريد لها القيام ... ثمّ في زرع الكيان الصهيوني في الأرض المقدّسة و في قلب الشّام ، ليكون عضده الأيسر و حليفه الثّاني ، و هو بما هم عليه أهله من حقد أسود على العرب و الإنسانيّة و إدّعاء لشعب الله و غرور في الذّاتيّة و إحتكار للسّامية …

و بذلك حقّق الغرب مراده و كان له أكثر ممّا أراد ... و لكن دوام الحال من المحال ، و ها هي تداعيات السّقوط بدأت تلوح بظهور ملامح وعي جديد بدأ يلوّح بعلاماته و يهيّأ راياته رغم كلّ التناقضات و ما صيغ له من برامج وأد و تغييب و ما وضع من إمكانيّات لدحره و نحره كلّما سنحت له الأسباب ... و ما نشهده اليوم من تصاعد في التّحامل و تداخل في المصالح بين الشّرق و الغرب و تضارب ما هو إلاّ دليل واضح على تصدّع في العمق بدأ يطفو على السّطح و قريبا نشهد تساقط الرّؤوس تباعا ثمّ النظم ... و ما كانت مشاهد الحجّ المفتعلة هذا العام إلاّ مؤشّرا و إعلان ساعة الصّفر …


• إذا علمنا … إنّ الأديان علّمت البشر مكارم الأخلاق … و إنّ الإسلام متمّمها ليكتمل الإنسان … و إنّ الدّين عند الله الإسلام … إذا فكلّ خلوق هو إنسان … و كلّ إنسان ذو خلق حسن كريم فهو مؤمن أعلن إسلامه أو يخفيه … أو هو مشروع لذلك و لا يدريه …

• بل هي ذاتها … ثورة حقيقيّة بكاتم الصّوت … أقضوا حوائجكم بالكتمان … إليكم ثورة الجزائر المجيدة الّتي يصنعها الرّجال و ليس "الذّراري" …

الموت و أوراق البشر …

• لمن يظنّ أنّ الموت عنيف …
أنظر من حولك و أبشر …
أنظر إنّه الخريف …
ألا ترى الموت قطيف …
يقطف أوراق الشّجر …
ينزعها نزعا خفيف …
و يرافقها في ٱخر سفر …
ألا ترى رقّتها و هي ترقص …
في طريق النّزول …
و خفّتها حين يلمسها …
الرّفيق الخجول …
ألا ترى تهافتها …
حين يضعها الموت …
على الأرض لتستقرّ …
فتلفظ أنفاسها …
في حسيس مستمرّ …
تردّده الحياة …
لآخر موعد و مقرّ …
ذاك هو شأن المماة …
لمن تيسّر له الذّكر …
و أبتسم حين يموت …


• أرفع رايتي الخضراء …
و ٱوي إلى ظلّها لأستريح …
و أنتظر الآتي من الغرباء …
لنقتسم رغيفي و مائي …
فبيني و بين الغرباء حنين و طن …
و حلم لم يجرؤ عليه الزّمن …
و دفء تساقطت أوراقه …
من القدم … و ثأر ودم …
و ذاكرة موؤودة …
و كثير من النّدم …


• إن كانت المنابر في المساجد يراد لها أن تحايد و يبتعد خطابها عن شؤون السّياسة ، و هي الّتي تعنى بحياة المؤمنين و ما المؤمنون إلاّ أناس مكلّفون بلغوا سنّ الرّشد و التّمييز … ، فكيف بمنصّات أقسام المدرسة الّتي من خلالها تتشكّل العقول البريئة و الطّيّعة لما يراد لها … لا بدّ أن يسأل المؤتمن عليها كلّ يوم و يحاسب كلّ حين … قبل فوات الأوان … لأنّ من خلال وجدان الأطفال و عقولهم تتشكّل معالم أمّة الغد لتكون أمّة عبيد مطوّعين لخدمة الأسياد أو عباد ذوى عزم أحرار أسياد … كفّوا أذاكم عن أطفالنا و أرفعوا عنهم نواياكم الخبيثة و لا تبثّوا فيهم سموم أحقادكم و غيظ شياطينكم … لأنّكم ستكونون إن نجحتم فيما تسعون إليه أوّل المسحوقين بأقدامهم و المحروقين بوقودكم …


• و عقلي مكبّل الجماح …
سجين يقيّده المعنى …
ينتظر السّراح …
ليطلق العنان …
و يمضي …
فيسابق الرّياح …


• قلبي يبحث عن الدّهشة …
لتنبهر عيوني …
فتتلألأ و تضيئ لي دروب الشّك …
فيزهقه يقيني …


• لا أدري متى أنطق بالقول …
و متى أهذي …
فبين القول و الهذيان
علاقة مدّ و جزر …
و أنا ساكن البحر …
أحمل الأسرار …
و أمضي …
أبحث عنك …
في كلّ مكان …
في بطن الحوت …
و بين النّجوم …
و فوق الأرض …
فأنت حقيقة نبضي …
و للمعاني ترجمان …


في يوم من أيّام الشّتاء


•أشرقت الشّمس من مغربها … من تونس "الخضراء أرض الرّبيع" و أرض العبيد و الأحرار و العباد و الثّوّار … و تونس تسكن على طريق الغرب … في بداية مغرب الشّمس … و مضت الشّمس إلى المشرق تنذر بالغروب … و في طريقها كان الدّمار و الخراب … أين ما حلّت … و ثورة توأد بإنقلاب … و دماء تسفك للأرض شراب … و دماء قرابين تسيل حول المحراب … لعلّ الله يحدث أمرا … و ها هي الشّمس تتهيّأ للغروب … و قد خلعت ثوبها الذّهبي البالي لتستحمّ في بحور الأحمر قاني … و تنام … لكي تستفيق غدا على بداية عهد جديد … و عباد يحبّهم الله و يحبّونه … ليبنوا حضارة الإنسان المجيد و حكمه الرّشيد …

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات