الاتحاد خيمة كل التونسيين، فلا تكسروا أوتادها

عند توجيه سهامك نحو الاتحاد العام التونسي للشغل، اعتقد أن هناك عديد الأمور التي يجب أخذها في الاعتبار:

- الفرز : عند اعتراضك أو نقدك لأداء هياكله أو قيادته (وهذا مشروع وأكيد اليوم)، لا تحاول نسف المنظمة ، فهي جزء مهم من موروث تونس النضالي ورافد رئيسي لمستقبلها أيضا، وتذكر أننا في زمن النسف والتخريب وضرب كل الهياكل الوسيطة، فليكن لك العقل السياسي الذي يبني ولا يهدم ، ينقد ولا يقوّض…

- التاريخ : اهم المحطات النضالية التاريخية كان الاتحاد فاعلا فيها : بكل هياكله (26 جانفي 1978) بقطاعات واسعة من هياكله القاعدية (الحوض المنجمي 2008) بهياكله الوسطى الإضرابات الجهوية والقطاعية (ديسمبر 2010- جانفي 2011)، وسوف يكون له نفس الدور حاضرا ومستقبلا أن استعاد قوته بفضل مجهودنا الجماعي ،

- العرفان : لا انسى أن الاتحاد كانت خيمة لعديد المنظمات الوطنية التي استهدفها بن علي ( للتذكير :انعقد المجلس الوطني للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بالاتحاد الجهوي بالقيروان ، حين كنا نمنع من الوصول الى مقراتنا).

- الدرس : كل محاولات السلطة السيطرة على المنظمة ، سواء زمن الاستعمار (اغتيال حشاد) أو زمن بورقيبة (الانقلاب على القيادة الشرعية ) أو زمن بن علي (الحوض المنجمي) قد تضعف الاتحاد وقد تكون بعض قياداته جزءا من ازمته، لكن لا يلبث أن يعود من جديد ، منظمة قوية ، بفضل التفاف نقابييه ومساندة كل المؤمنين بدوره الوطني ،

رأئي : أن ينتبه كل عاقل لما يحاك للمنظمة و يرفض أن يكون شريكا في مزيد إضعافه .

ولكم سديد النظر.

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات