مصير البشير العكرمي بين الحقيقة القضائيّة و الحقيقة الوطديّة..!!

لسنوات ظلّ الوطد يسعى من خلال حملات إستهدفت القاضي البشير العكرمي بمناسبة تعهّده بملف إغتيال شكري بلعيد .. لجرّه نحو تصفية حسابات سياسيّة من خلال توريط طرف سياسي .. لكنّه رفض الإنصياع لهم و تمسّك بإستقلاليّته .. و طبعا لم يستسغ الوطد الحقيقة القضائية التي توصّل إليها القاضي البشير العكرمي و المضمّنة بقرار ختم البحث الذي ناهز 500 صفحة .. و كما تعلمون إنتهى الحال ببشير العكرمي سجينا بفعل بطاقات إيداع جميعها صدرت على خلفيّة إتّهام الوطد له بالتّدليس خلال قيامه بالتّحقيق في هذا الملف .. لحد هنا الأمور نوعا ما مفهومة !!..

تبعوني .. نفس هذه الحقيقة القضائية التي رفضها الوطد و التي يقبع من أجلها البشير العكرمي إلى اليوم في السجن بإعتبارها تدليساااا .. تمّ إقرارها من قبل قضاة دائرة الإتّهام!! .. ثم تمّ إقرار نفس هذه الحقيقة القضائية من قبل قضاة محكمة التّعقيب!! .. ثمّ تمّ إقرار هذه الحقيقة القضائية من قبل قضاة الدائرة الجنائيّة المختصّة في القضايا الإرهابية!!.. ثمّ صدرت منذ أيّام قليلة أحكام بإسم الشعب التّونسي بالاعدام و السّجن المؤبّد بناء للمرّة الألف على نفس تلك الحقيقة القضائية الّتي توصّل إليها القاضي البشير العكرمي !! ..

تبعوني مليح .. الثّابت إذا .. أنّ هذه الحقيقة القضائية المُجمع حولها .. يعني الحقيقة القضائية الّتي أقرتها بعد عشر سنوات و إلى حدود هذه اللّحظة جميييييع المحاكم بجمييييع درجاتها بعد أن نظر فيها عشرات و عشرات القضاة .. الحقيقة القضائية الّتي قد ينجر عنها تنفيذ عقوبة الإعدام في بشر بإسم الشعب التونسي!!.. بإسمكم!!.. فقط لأنّ الوطد مصرّ على رفضها و مازال مصرّا على الإستثمار السّياسي في هذا الإغتيال فإن القاضي البشير العكرمي مازال رهينة في السّجن !! ..

الخلاصة إذا .. البشير العكرمي مازال مرمي في السّجن ظلما .. و عدوانا .. و تنكيلا .. و جورا .. و قهرا .. و تزويرا .. و تعسّفا .. و تعنّتا .. لأنه يبدو في آخر المطاف .. في بلادنا موش مهمّ الحقيقة القضائية !! .. المهمّ فقط هو الحقيقة بعيون وطديّة!! ..

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات