وجهة نظر: خدمات الاتصالات والانترنت عبر منظومة ستلايت، قرار له تداعيات كبيرة تتجاوز صلاحية وزارة الاتصالات.

أعود الى هذا الموضوع، بعد أن وقع وزير الاتصالات في زيارته الحالية للولايات المتحدة مع منظومة الستلايت ستارلينك starlink لايلون ماسك على اتفاقية بفتح خدماتها في بعض الاماكن في تونس بعد فترة تجريبية؟ وهو قرار يتجاوز صلاحياته ولا يمكن الارتجال فيه ؟

أوّلا : ما هي اضافة هذه الخدمات عبر كوكبة من الستلايت لتونس؟

- فقوة الستلايت هي التغطية في الاماكن الشاسعة والنائية (مع صعوبات في المدن الكثيفة بالسكان والمباني)، وهذا لا ينطبق على تونس، وحيث بلغت تغطية الجيل الرابع 95%، ويكفي ان تقوم هيئة الاتصالات والوزارة بدورها في متابعة المزودين الثلاثة لضمان الجودة والتغطية لكل السكان.

- ليس هناك اضافة في سرعة الانترنت، فيكفي ان نسرع بالجيل الخامس، ونوسع الربط على مستوى شبكة النفاذ بالالياف البصرية.

- الاسعار؟ لا أظن ذلك فمن المتوقع ان تكون الاسعار اعلى لان المردودية غير متأكدة لهذا النوع من الحلول بكوكبة من الستلايت على مدار منخفض.

ما هي المشكلة في خدمات الاتصالات والانترنت عبر منظومة الستلايت؟

- البنى الاساسية للاتصالات والانترنت (من شبكة، ومراكز بيانات ذات الصلة، والنفاذ للمستعمل) هامة جدا لسيادة البلاد وامنها واقتصادها، ولأول مرة ستكون خارج التراب الوطني، ولا يمكن ضمان هذه الخدمات في المنشط والمكره،

- كل المعطيات والبيانات (عمومية وخاصة) في الشبكة تتحكم فيها منظومة خارجية،

- يمكن في اي وقت قطع هذه الخدمات، مما قد يكون له انعكاسات امنية، واقتصادية، واجتماعية كبيرة على كل القطاعات التي تستعملها مباشرة وايضا بصفة غير مباشرة على خدماتها للمواطنين،…

- تأثير سلبي على معالجة البيانات محليا في ما يعرف باقتصاد البيانات.

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
aloui zakaria
01/08/2023 21:00
إذا كانت جودة الإتصال رديئة و تعاني من التقطعات المتكررة و اختناق النطاق الترددي خاصة في المناطق الداخلية و مناطق الجنوب و قطاع الإتصالات محتكر من طرف اتصالات تونس الغير قادرة على ضمان جودة الخدمات و مصلحة ما بعد البيع عندها تصبح أي وسيلة اتصال بديلة مرحب بها مهما كانت سلبياتها ستكون أفضل و أكثر ثبات وجودة بالنسبة للمواطن التونسي الذي سئم كثرة التقطعات و رداءة الخدمات و المماطلة في اصلاح الأعطال الكثيرة و المتكررة. عن أي جيل خامس تتحدث و أغلب المواطنين في المناطق الداخلية لا يتسطيع التمتع باشتراك adsl ثابت ولو بتدفق ضعيف و ما قيمة سيادة البلاد إذا كان المواطن يعيش التحقير و الرداءة و التهميش في بلده.