الإعلام الرهينة... لا إصلاح بهؤلاء…

الإعلام في خدمة البلاد والعباد فقد انتهى عصر "الحاكم الدائم" وبدأ عصر "حاكم زائل"... الصحافية اللامعة فاطمة الكرّاي... عندها برنامج في الإذاعة حوّلته إلى فرصة لإدانة الفاعلين السياسيين والناشطين ومنتسبي الأحزاب والنواب السابقين الذين يعارضون قيس سعيد ومساره العبثي الشعبوي…

معيار "النضال" والمقبولية عند الأخت فاطمة الكراي هي مدى "القُرب" من حركة النهضة أو من رئيسها... وزاوية التقييم، هي "الالتقاء" في المواقف أو التقييم من حركة النهضة....

عاد الفايسبوك الجميل مكنني هذا الصباح من صورة حيّة، تعكس عمق الصراع الدموي والحاد بين الأخت فاطمة والرفيق راشد الغنوشي…

أعي جيدا أن هذه الصورة أخذت بطريقة عفوية في مناسبة خاصة "زواج بنديرمان"، لكني أردت فقط رسالة للأخت فاضلة، لأقول لها أن التواصل الإنساني لا يعني ضرورة تواصلا ايديولوجيا، وأن الالتقاء الموضوعي في المواقف لا يعني تحالفا سياسيا، وأن ابتسامة السياسيين في وجوه بعضهم البعض لا تعني التحالف…

نبدأ هذا الأسبوع "الموسم السياسي/ الاعلامي" الجديد، في ظل ظرفية وطنية واقليمية مأزومة، وفي ظل انتظارات ومواعيد انتخابية وسياسية وتطورات اجتماعية خطيرة، ونرجو أن يكون الاعلاميون في مستوى هذه التحديات، وأن تكون بوصلتهم الوحيدة هي الوطن، وغايتهم الفضلى خدمة الصالح العام وتوعية المواطنين والدفاع على قيم الديمقراطية والحرية…

وتاريخ تونس الذي نُعاصره كشف أن "الابواق" تخرس بذهاب الاسياد، وإذا ثم درس يجب أن يضعه الجميع في الحسبان هو أن تونس دخلت فعليا - ولن تخرج- من عصر التداول على السلطة، أي أن عصر الحاكم الابدي انتهى... وأن الدائم الوحيد هو تونس وشعبها، وعلى كل اعلامي خدمة تونس والشعب…

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات