سلطة التفاهة أعلى سلطة في الجمهورية الجديدة

تسرَّب خطأ للدستور الجديد لقيس سعيّد وجب تداركه، علما أنّ هذا الخطأ لم يرتكبه قيس سعيّد، بل تسرَّب لوحده أي أنه مندس و تجري الآن ملاحقته من طرف قوات الأمن.

ويتمثّل هذا الخطأ في أنّ الدستور تغافل عن تخصيص باب لسلطة نقابات الأمن كسلطة من سلط الدولة. و بعد إصلاح الخطأ، تكون السلط الثلاثة المكوِّنة للدولة الجديدة على النحو التالي :

-السلطة الرئاسية العليا أي سلطة الحاكم بأمره الذي لا يُسْأَل عما يفعل ؛

-سلطة الشعب أو الجمهور القائمة على مبدأ دستوري أساسي، هو مبدأ "الشعب يريد"، و في رواية أخرى : "الجمهور عاوز كده " ؛

-سلطة نقابات قوات الأمن، و لها مهمتان رئيسيتان هما حماية الذوق و الآداب العامة، و تأديب كل من يخرج عن الخط باسم الحرية أو المعارضة السياسية ؛

-أما السلطة الرابعة و هي سلطة معنوية و اعتبارية و غير مهيكلة، لكنها تتحكم في الأدمغة، و مهمتها تحقيق الصعود الشاهق الغير مسبوق في التاريخ، فهي سلطة التفاهة la médiocratie ...

-و تحت هذه السلط، توجد في الجمهورية الجديدة بعض الوظائف ومنها الوظيفة القضائية التي تضم المحكمة الإدارية التي تكون من حين لآخر في المعارضة فتحاول قدر الإمكان التصدي لسلطة التفاهة...

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات