تذكير لمن يهمه الأمر:

- أنا راني مازلت مؤمن بأن المشكل كان في الأداء الحكومي مش في النظام الديمقراطي وان العقد الاخير مثلما كانت تتخلله بعض نقاط الضعف فانه عقد تحوّل عظيم مليء بالحسنات…

- وما زلت مؤمن بأن خير تونس في "توافق" أبنائها وفي الوحدة الوطنية مش في التقسيم والتنازع والصراع بين المتطرّفين من كل التيارات .

- ومازلت مؤمن بان بداية انهيار التجربة الانتقالية كانت مع إسقاط حكومة الحبيب الصيد الوحيدة التي كان لديها "المخطط التنموي" الخماسي والنية في استكمال المؤسسات الدستورية، وكانت حكومة تجمع بين الكفاءة والالتزام الديمقراطي .

- وما زلت مؤمن بان تعيين يوسف الشاهد رئيسا للحكومة كان خطأ قاتلا، وان حكومته كانت اقرب الى العصابة منها الى الحكومة .

- وما زلت مؤمن بان قيس سعيّد لا علاقة له بالثورة، ولا بالانتقال الديمقراطي، وان ما أتاه يوم 25 جويلية هو نكث بالعهد وإخلال بالقسم وانقلاب على الدستور .

- وما زلت مؤمن بان الفاشية والشعبويةْ ما هي الا تجليات لانحطاط الذوق العام وتطرف في الرأي واستغلال مشين للحرّية التي أتاحتها الديمقراطية .

- وما زلت اومن بان النظام البرلماني هو الأكثر تجسيدا لقيم الديمقراطية .

- وان الديمقراطية هي النظام الوحيد الذي يحقق كرامة الانسان ويصنع تنمية مستدامة ويسمح للتونسيين بمختلف تياراتهم وأحزابهم بالمساهمة في بناء بلدهم بعيدا عن منطق الاقصاء والحروب الأهلية والخطابات العنصرية .

- وان النظام الديكتاتوري هو إهانة لإنسانية الانسان وكرامته وانه لا يليق بشعب عبر عن أشواقه في الحرية والدستور منذ القرن 19 .

- وما زلت اومن كذلك بان حركة نداء تونس كانت محاولة جدية في اعادة بناء حزب الدستور على اسس ديمقراطية حقيقية وان انهيار نداء تونس فتح المجال امام الانحراف بالتيار الدستوري نحو الفاشية والشعبويةْ والحنين للفردية التسلّطية .

- واخيرا ما زلت أومن بإمكانية بناء وتوحيد التيار الاصلاحي المحافظ ليشكل ضمانة لاستمرارية النظام الديمقراطي واطلاق المشروع الحضاري الوطني في التقدم والتنمية…

- واخيرا اترحم على جميع اباء الحركة الوطنية الاصلاحية التونسية الذين تعلَّمتُ منهم أهمية التوفيق بين الاصالة والمعاصرة وضرورة الجمع بين الهوية الوطنية والانتماء للامة العربية الاسلامية وبين الديمقراطية والتنمية، واترحم على شهداء الوطن على مر العهود.

- كما ادعو التونسيين للتعبئة دفاعا عن ثورتهم وحريتهم وكرامتهم وديمقراطيتهم الفتّية وعدم التسليم لتيارات الردة الحضارية والنزول الى الميادين للتعبير عن تمسكهم بالخيارات الديمقراطية ورفضهم للهلوسات السياسية والتلاعب بثوابت الامة ومكتسباتها ومنجزاتها ودولتها الوطنية .

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات