احذروا الطائفيين فهم أعداءٌ للمقاومة بغبائهم أو بأجنداتهم الخفية

والله العظيم لو فكرت حماس بالمنطق الطائفي لبعض التونسيين والعرب في هذا الفضاء لما قامت لها قائمة ...ولما وجدت سلاحا خفيفا ترد به الصهاينة، فما بالك بالصواريخ وغيرها.

هم يشككون في إيران وحزب الله ويزايدون على قيادة حماس التي خذلها أدعياء " أهل السنة والجماعة" ولم تجد غير ايران وحلفائها ظهيرا ونصيرا...مع علمهم بأن حماس- كما قال قادتها- ذهبوا إلى العرب كلهك فخذلوها وجاءت إيران تسعى إليهم وتمدهم بالسلاح والدعم بكل أشكاله، ومع علم هؤلاء الطائفيين البائسين أيضا بأن قادة حماس قد قالوها صريحة: نحن سنقبل المساعدة ولو من الهندوس والبوذيين...ففي الحرب لا معنى للطائفية ولا للدين في تحديد الصداقات والعداوات خاصة عندما بكون العدو هو أقرب الناس إلينا مذهبا ودينا( متصهينة العرب).

السعودية راعية " أهل السنة والجماعة" وقاطرة محور الثورات المضادة لم ترحم "الإخوان" السنة في مصر وحرضت عليهم صهاينة الجيش بقيادة السيسي وأغرت بهم سلفية أمن الدولة من المداخلة وغيرهم…

فهل تنتظرون من حماس أن تنتظر الدعم ممن يعتبر أن خطر "الإخوان" على الأمن القومي السعودي مقدم على خطر "إسرائيل"؟ وهل تريدون من المقاومة أن تنتظر الدعم من الإمارات التي أرسلت قوافل صحية إلى غزة وتبين للمقاومة أنهم جواسيس في خدمة الكيان؟ أم تنتظر دعم للنظام العسكري المصري (خير حلفاء الصهاينة) وهو الذي حاكم الإخوان بتهمة" التخابر مع حماس"؟ أم تنتظر دعم الدواعش الذين لو دخلوا غزة لأبادوا أهلها لأنهم "أهل بدعة وضلالة" ولأنهم" العدو الأقرب" ؟

سيقولون إن إيران"الشيعية" تدعم المقاومة لحماية مصالحها ولإيجاد حاضنة سنية لمشروعها السياسي، ولكن لماذا لم تجد أية دولة سنية شرق أوسطية مصالحها في دعم المقاومة؟ ولماذا لا ترى السعودية مثلا أية مصلحة في دعم أهل السنة والجماعة في فلسطين وفي أي مكان في العالم العربي؟ إن القضية أكبر من المصالح ومن المذاهب- وإن كانت المصالح والمذاهب دائما حاضرة- وهذا ما لا يريد الطائفيون فهمه أو قل لا يريدون أن تكون غزة أداة لتجميع الأمّة( أو على الأقل التقريب بين مكوناتها) بعيدا عن خطابات التحريض الطائفي الذي لا يستفيد منه واقعيا إلا أعداء المسلمين بجميع طوائفهم.

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات