الخطاب السياسي التونسي قد أدّى إلى انتصار نزعة الهدم في أقذع تجلياتها. انتصرت هذه النزعة حتى أنها تعتلي اليوم السلطة وتتفرّد بالحكم دون رقيب ولا حسيب. وأصبح كل صوت يعلو للمطالبة بحماية المكتسبات يعني الحنين لمساوئ الماضي. وكأن الماضي سوء مطلق. وكأنه يمكن بناء مستقبل خال من المساوئ، إلا أن يكون الهدم