انتهت نخبة تونس الكلاسيكية وانتهت أساليبها، وفقد خطابها معناه، وماتت قبل الأجل شخصيات طالما شحنت الأذهان بالحديث وقلة الفعل. لم تؤمن هذه الشخصيات بالحرية فعلا، لذلك فرطت فيها بسهولة، وهذه مرحلة دفع أثمان العبث بالحرية.
كان الحديث عن فلسطين يوفر لنا دوما مهربا من الانكباب على همومنا القُطرية، وكان يوفر لنا دوما فرصة بطولات وهمية نعوض بها خيباتنا في أقطارنا،
أعلّق على الحادثة من وجهة أخرى، وهي والأخطر في تقديري، وتتعلق بواقع إنتاج المعرفة في الجامعة التونسيّة وتخلّفها خاصّة في إنتاج معرفة علميّة حول الظاهرة الدينيّة. …
Les Semeurs.tn الزُّرّاع