وما قيمة المفكر إذا لم يكن متمردا على عالمه من أجل عالم أفضل، وبخاصة إذا كان الواقع ذاته ينطوي على إمكانية العالم الأفضل.
هناك رهط من "المسكّفين"، أو لنقل بالأحرى "زنس" من المسكّفين (مفرد زنوس) ليس هناك أثقل من الحديث معهم إلاّ الاستماع إليهم.
ارى لقطات من برنامج ظهر فيه شبيه الغنوشي و هو يرقص اضحاكا بلا خفة روح إلا استخفافا بعقول شعب اضحكه اعلام و ابكاه و احبطه و شحنه عنفا و فتنة و هو يظن انه يحسن صنعا…
نحن لن نعود إلى دائرة النقاش هذه، إنما سنطرح القضية التالية: هل يتحمل العرب مفكراً غير ملتزم بقضاياهم، هل انقضى عهد المفكر الملتزم؟
لنحاول أن نخفّف حجم النذالة عند أشباه الصحفيين. هم يتعبون كي يجدوا خرافة يروّجونها لمتفرّجين همّهم الأساس هو سماع السّب و الشتم و القذف العلني لأشخاص يفسدون على أسيادهم التنعم بمال الشعب في صمت
.
عليك ان تفقد عقلك و بعد الموت لا تدفنهم بل تقوم بإحراق جثثهم و ان لا تخشع امام هيبة الموت في جنائزهم بل ان تخرج عاريا متجملا راقصا ماجنا...و تتبول على قبورهم !
Les Semeurs.tn الزُّرّاع