هل يعي الجيش أنه صار عبئا على شعبه؟ وأنه رغم أداوره الوطنية السابقة مدعو إلى إفساح المجال لحالة مدنية خالصة لتحكم البلد؟ وليس فقط واجهة مدنية لحكم عسكري كما جرى الأمر حتى الآن؟
ثمة حنش كان مختفيا تحت الحجارة في الأماكن المهجورة، انفلت بعد الثورة اسمه احتقار المكون العربي الإسلامي والتنصل منه بحجة أنه سبب كل الكوارث والخيبات التي تحصل لنا: "نحن بربر أمازيغ شرفاء، أما العرب، جماعة بول البعير وشيوخ النكاح فهم غزاة قتلة".
الخطير في الهويات الإثنية المناطقية القافزة على آلام المغاربة اليوم أنها تجزئ مبدأ المواطنة الجامعة وتضربها في الصميم، حيث يصبح الانتماء إلى الهوية الجزئية أهم وأولى من الانتماء إلى فضاء المواطنة صلب الدولة المغربية.
Les Semeurs.tn الزُّرّاع