التلقيح و فيروس كورونا

Photo

بلغت اليوم العاشر بعد الجرعة الأولى من التلقيح و بالتالي تكوّنت عندي مناعة ضد فيروس كورونا فماذا يعني ذلك ؟

• التلقيح لا يمثّل حاجزا ضد دخول الفيروس إلى جسمي فالحاجز الوحيد هو الكمامة و بالتالي مثلي مثل أي إنسان آخر إذا إستنشقت هواء ملوثا بالفيروس فإن الفيروس سيدخل إلى أنفي و منه إلى الخلايا المخاطية و ينطلق في عملية التكاثر داخلها.

• الفرق هو أن الإنسان الذي لم يصب سابقا و لم يلقّح يحتاج إلى عدة أيام ليتمكن جهاز مناعته من مهاجمة الفيروس الذي يكون في الأثناء قد تكاثر بأعداد كبيرة جدا مما ينتج عنه تدميره للأنسجة و إتساع رقعة إنتشاره حتى يبلغ الرئتين مع وجوده بكميات كبيرة في الإفرازات المخاطية مما ينشر العدوى في المحيطين به.

• في حين أن من أصيب سابقا أو الذي قام بالتلقيح يمتلك جهاز مناعة جاهز مباشرة لمهاجمة الفيروس مما لا يترك له الوقت للتكاثر.

و بالتالي فإن الذي يلقّح :

- يمكن نظريا أن تصيبه العدوى و لكن إمكانية أن تظهر عليه أعراض ضعيفة جدا و إمكانية أن تكون الأعراض خطيرة شبه منعدمة.

- يمكن نظريا أن تصيبه العدوى و لكن إمكانية أن ينقل هو العدوى ضعيفة جدا.

- يمكن ان تصيبه العدوى و يكون تحليل الPCR عنده إيجابي و لكن لمدة قصيرة جدا.

و نتيجة لذلك فإن التوجه العام اليوم في أغلب الدول التي إنطلقت في حملة التلقيح هي إلزام الذين قاموا بالتلقيح بمواصلة حمل الكمامة و إستعمال نفس الإجراءات معهم أثناء السفر إلى أن تتضح الأمور أكثر و لكن هذه الإجراءات منطقيا لن تستمر طويلا و سيعفى منها الملقّحون في الأسابيع القادمة.

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات