الكفاءة السياسية….كلمة معادش تنجم تستعملها وقت تقرى بيان رخيص معنى ومبنى فيه الكثير من الحقد وقلة الخير والتحريض …
مش عارف الحقيقة هل كان ذلك البيان متاع شُعبة والا متاع جهة قالت إنها مناضلة…..وهي تنتمي واقعا إلى إدارة البوليس السياسي ….
حين تحدث الفيلسوف بول نيزان في كتابه كلاب الحراسة كان يصف النخب المثقفة من سياسيين وصحفيين و نقابيين بالتواطؤ مع السلطة السياسية والاقتصادية القائمة وكيف أن الكل مشغول بالحفاظ عن موقعه …. لا دفاعا عن الوطن ….
لا أعتقد أن السلطة تحتاج إلى القضاء أو البوليس لتثبيت حكمها أكثر فاكثر….إذ يكفي أن تطلق كلابها من الثقفوت حتى تحقق أهداف البقاء…
المراجعات السياسية …خارج دائرة الحقد
لا خلاف بضرورة المراجعة السياسية والتخلي عن التصفية الأيديولوجية للخصوم . الواقع يؤكد انه لا خلاص لتونس في ظل طبقة مشلولة ومشغولة بحقدها الأيديولوجي لان البناء يتطلب النوايا الحسنة منذ البداية…
والنوايا الحسنة تتطلب المكاشفة بعيدا عن التخوين وتسجيل نقاط في مرمى الآخر. يبدو الأمر سهلا ولكنه اعقد مما نتخيل…
• هل ترون أن الاتحاد قادر على تأكيد انه اكبر قطعة في ما يسمى زورا وبهتانا العشرية السوداء ؟
• هل بإمكان رابطة حقوق الإنسان الدفاع عن حقوق كل التونسيين دون تمييز أو مكيالين…..والعودة إلى شعار التأسيس الأول؟
• هل بإمكان خصوم حركة النهضة الاعتراف أن الحركة جزء من الأزمة وليست كل الأزمة؟
• هل بإمكان النهضة الاعتراف بأخطائها في الممارسة والكشف عنها؟
• هل بإمكان آل عبو أن يسلطوا الضوء على ما راكموه من أخطاء قبل 25جويلية أو بعد ذلك والابتعاد عن دائرة البياض والنصوع الأخلاقوي في التعاطي مع ملفات الفساد كأصل تجاري.؟
• هل بإمكان اليسار وأساسا الوظيفي منه أن يلبي نداء التونسيين والكف عن ترويج الزيف…؟
• هل بإمكان القوميين الخروج من عقلية العسكر والالتحاق بالواقع؟
• هل بإمكان الدساترة الاعتراف بأنهم جزء من التاريخ الوطني وليسوا كل التاريخ وأن الجميع شريك في بناء تونس…؟