إعفاء رئيس الدولة لسبع وخمسين قاض : السم في الدسم !

لقد اقحم رئيس الدولة في القائمة عدد محترم من القضاة الشرفاء اللذين لهم ذاع كبير في الدفاع عن استقلال القضاء والتصدي للدسائس السياسية الفاسدة التي تسعى الى تدجينه واستعماله لعودة الدكتاتورية وقادوا المواجهة مع اذرع الانقلاب وادواته.

ان تضع كوكبة من القضاة الشرفاء بإجماع الجميع داخل عنوان إعفاء القضاة الفاسدين هو سم سياسي انقلابي دكتاتوري استئصالي خبيث في دسم مكافحة الفساد القضائي يراد منه انطلاء الحيلة على الشعب وابتلاعه حبة السم الخبيث القاتل البطيء لحريته وكرامته.

1) لماذا اعفي القاضي الشريف يوسف بوزاخر ؟

لأنه كان يترأس المجلس الأعلى للقضاء ورفض الحلول غير الدستورية للمأزق القضائي المتعفن التي كان يسعى اليها رئيس الدولة قيس سعيد لما فيها من مخاطر ضرب استقلال القضاء في العمق واستهداف القضاة المستقلين غير الطيعين اللذين يتصدون لتجاوزات السلطة التنفيذية وخاصة وزارة الداخلية. وهو ما اثبته قيس سعيد في قائمة الاعفاء.

2) لماذا اعفي القاضي الشريف حمادي الرحماني ؟

لأنه تصدى بقوة لكل الانحرافات والدسائس السياسية الفاسدة التي كانت ولا زالت تستهدف استقلال القضاء وتشكلت من حوله جبهة صلبة من القضاة الشرفاء امضوا عديد العرائض والبيانات فضحوا فيها هذه الدسائس تحت اسم "نحن القضاة لموقعون". والرئيس قيس سعيد انطلت عليه حيلة مصادره ومستشاريه اللذين يريدون من خلال إعفاءه ضرب هذه الجبهة الصلبة وفك أواصر ارتباطها واتحادها.

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات