" عين تونس…" الحزب السياسي الموازي أوالمتخفي

Photo

" عين تونس" منظمة مجتمع مدني من أهدافها المعلنة رصد مشاغل المواطن والمجتمع وجمع المعلومات وتوثيقها والضغط على أصحاب القرار، تحولت بقدرة قادر إلى قائمات "مستقلة" ائتلافية باسم "كلنا للوطن" ترشحت في كل الدوائر الانتخابية التشريعية داخل البلاد وخارجها،

وهذا ما لم تتمكن من إنجازه أحزاب عديدة، وكأن الأمر يتعلق بتتويج لمخطط بدأ منذ أربع سنوات عند تأسيسها، ولم تكتف بذلك بل برزت هذه المنظمة المتحولة بالأمس مع وقوفها المباشر وهتافها المتحمس بل المتعسكر (كلنا للوطن، كلنا للوطن) خلف أحد المرشحين "المستقلين" البارزين للرئاسيات (عبد الكريم الزبيدي) وذلك بحضور شخصي لافت للسيد جلول عياد (وزير المالية الأسبق) مؤسس المنظمة ذات التمويلات الهامة (حسب حجم أنشطتها بما في ذلك التكوين)، وحضور صادم بالنسبة إلى الصحفيين لأحد رؤساء قائماتها التشريعية ويبدو أنه مولع بتقمص ملامح وحركات "الهيبة الأمنية" أو "هيبة الدولة" كما يحلو للبعض تخيّلها وتردادها بنفس فاشي أو سادي مازوشي (لا فرق)…

ويمكن القول إن هذا الحزب السياسي الموازي أوالمتخفي والناشط ميدانيا منذ سنوات هو أول وربما أهم حزب مساند ومناشد لذلك المترشح "المستقل" قبل حزب "آفاق تونس" وحزب "نداء تونس"، مع خلفية جهوية ساطعة وحادّة لا يمكن إنكارها ومن الواضح أنها لا تخلو من تنسيق محكم وتقاسم أدوار (سابقة وراهنة ومستقبلية) بين أقطابها،

أما المرأة "خبيرة الاتصال" الغامضة التي أثارت الانتباه والفضول بوقوفها كملقنة مبتدئة للمرشح الرئاسي المذكور فهي تتطلب تعريفا أدق وأشمل من الإشاعات المتداولة بشأنها في مواقع التواصل الاجتماعي حول مهامها وعلاقاتها الداخلية والخارجية، وهذا دورالاستقصاء الصحفي الحقيقي من دون انحياز أو تجني..

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات