ياسر على الأشقاء ، كثرنا عليهم…

Photo

ليس من حق "المثقف" الاهتمام بالرياضة ولا سيما كرة القدم وهي الأكثر شعبية، وإن كانت من أهم الظواهر الاجتماعية والسياسية في هذا االعصر، وقد خصّت بالدراسات والبحوث العلمية العديدة في أرقى بلدان العالم، ولعل آخرها الدراسة الجدّية التي قام بها باحثون في العلوم السياسية بجامعة ستانفورد الأمريكية وجامعة زوريخ السويسرية حول دور الصورة الإيجابية التي يقدمها اللاعب المصري محمد صلاح في التقليص من ظاهرة الاسلاموفوبيا في صفوف محبي فريقه ليفربول..

وليس من باب الوطنية والانتماء القومي التعلّق بالجمعيات الرياضية والتحمّس لها وكأن الحركة الوطنية التونسية، التي نشأ خلالها وليس قبلها مفهوم الوطنية والشعور الوطني عندنا وتبلورا، لم تجد ضمن روافدها الجماهيرية الواسعة والعميقة تشجيع الجمعيات التونسية "المسلمة" مثل النادي الإفريقي والترجي الرياضي ومستقبل المرسى في مواجهة الاستعمار الفرنسي وأنديته…

بطل العرب (النجم)، وبطل إفريقيا (الترجي) مرتين وراء بعضهم، وزيد تونس بلد ديمقراطي لا يحكمه الملوك ولا العسكر (حتى كان مدردر برشة بالفساد وبالفقر)، والأول إقليميا في الحريات وحتى في الأمن ومكافحة الإرهاب، ياسر على الأشقاء ، كثرنا عليهم، والحسد يعمل ويكتّل عليك المحيط الإقليمي الرسمي اللي باغضك ويقردح لك وما يتمنا لكش الخير في أي مجال من 2011 ...

لست من أحباء الترجي وأعرف جيدا تاريخ "الغول" في بعض "الغورات" المحلية والقارية، ولكن هذه المرة ، من الناحية القانونية على الأقل، دعك من مبرر أخطاء التحكيم المرتشي التي شهدت الملاعب هنا وهناك ما هو أشنع منها بكثير ، مظلوم بصراحة في سابقة كروية لا أذكر لها مثيلا في العالم من حيث مكافأة المنسحب والرافض لمواصلة اللعب (أذكر سنة 1978 أنه تمت معاقبة المنتخب التونسي الأقوى إفريقيا حينها و المترشح لكأس العالم بحرمانه من المشاركة في كأس إفريقيا الموالية لأن عتوقة قائد الفريق طلب من زملائه عدم مواصلة اللقاء بسبب انحياز التحكيم المفضوح)…

ومع ذلك أنا، كتونسي، واثق أن الترجي سيفوز عن جدارة أكبر بمباراة الإعادة (إن تمت) حتى كان لعبوها في زحل، اللي قيل أن من عطّل وصول تجهيزات الفار (من السعودية والإمارات) شافوه في بلاصة هلال العيد، و سيري الأشقاء الوداديين ولوبياتهم وأحمد المربّع بكل مودة كروية النجوم في القايلة…

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات