المتطوّع للذهاب إلى غزة يتطوّع للموت فداءً لقيمة وحيدة: قيمة الإنسان. وليس صحيحا أن المتطوعين لديهم تطمينات بالحماية وضمانا بالعودة، فالجميع يعرف أن الكيان النازي لا عهد له ولا يحرجه البتة أن يغرق كل أسطول الصمود دون أن يرفّ له جفن، فهو يعرف أن الرأي العام العالمي سيضجّ أياما ثم ينسى.