أنت تقاوم، إذن أنت موجود، أو بعبارة أخرى مطابقة، ولو قليلاً: من الوجود إلى المقاومة. بين هذين الحدَّين علاقة تلازم ومشروعية،

حالة أبواق حركة فتح (جناح المؤخرة) لسلطة الطابور الخامس يشبهون، إلى حد بعيد، وضعية الفنان الراحل "احمد زكي" في فيلم "زوجة رجل مهم" ..

السؤال الآن موجّه إلى الدول التي وقّعت اتّفاقات سلام وتطبيع اقتصادي وثقافي مع إسرائيل: أنتم لم تخوضوا حربًا مع إسرائيل ومع ذلك وقّعتم هذه الاتفاقيات، على أي أساس؟ هل أنتم متّفقون معها بأنّه لا وجود لشيء اسمه شعب فلسطيني؟ حسنًا، من هؤلاء الذين تُحاربهم اسرائيل في قطاع غزّة وفي الضفّة الغربية؟ ومن هؤل

في وسط هذه المحرقة التي تلتهم أهلنا في غزة وتقطع أنفاسنا، يخرج علينا بعض المترفين البلهاء بمقولة إنه لا بدّ من منح الفلسطينيين «دولة»، والمثير للشك ان يتبنى هذه الدعوى فجأة زعيم الإمبريالية العالمية السيد جو بايدن،

لم يظهر تعبير "السلطة الفلسطينية " بدلالته السياسية الواضحة إلا بعد اتفاق أوسلو، ثم بدأ يحل تدريجيا وبشكل متواصل محل تعبير منظمة التحرير الفلسطينية، وبدأت مؤسسات سلطة أوسلو تزاحم مؤسسات منظمة التحرير سرا وعلانية الى أن تم تحويل المنظمة الى "تراث معاصر".

حتى أكثر أحباب المقاومة لم يكونوا يتوقعون صمودها حتى اليوم المائة من حرب طوفان الأقصى. لقد تجاوزت بكفاءتها وشجاعتها قدرة أنصارها على تخيل صمودها،

أعتقد، جازماً، أن السؤال عن منظمة التحرير الفلسطينية من حيث حالها ومصيرها في هذه المرحلة سؤال أساسي وملحّ، وعندما أقول في هذه المرحلة، أعني أننا، الآن، في مرحلة لا تمت الى تلك المرحلة التي شهدت ولادة منظمة التحرير وممارساتها الكفاحية العملية والسياسية.