لا شك أن فقراء الكلمة يحتفلون اليوم بحيازتهم على اسلحة الردع الزرقاء في وجه أسلحة سوداء قديمة أسهمت في تكريس العبودية وابّدت الاجرام الشمولي وحسنت جرائم الدولة وقننتها واضفت عليها صبغة وطنية كاذبة، بحيث يمكن تحويل برميل المتفجرات الذي يمزق أشلاء الاطفال الى رسائل سيادية أرسلها الزعيم لتمتين هيبة الد

في بلدنا ، احتاج المال الفاسد في البداية إلى أداة بعيدة التأثير . فكان الإشهار السياسي . واحتاج إلى خبير ، حسن التدبير ، فكان السيد نبيل القروي !

من منطق الدولة وتبادل الخدمات بين الدول وخاصة موازين القوى القائمة وكذلك القادمة، مفهوم وحتى مقبول (ماكيافيليا) ان تعامل الدولة (بمعنى العقل صاحب القرار) قضية "الدبلوماسيين المسلحين" كما شهدنا وشاهدنا. الباجي ومن يمثل، ليسوا حمل "حرب مبادئ" مع فرنسا، تكلفهم ما لا طاقة لهم به...

لابد اليوم لإنقاذ تونس أن تعمل بعض القوى على إعادة الثقة في السياسة والسياسيين من خلال تأسيس أحزاب جديدة مختلفة تماما على الحوانيت السياسية المألوفة فالطعام الذي تكثر من أكله تمله.

لم يبق أمامهم، بعد الثورة، إلاّ قطع الطريق ومنع قيام مشترك وطني، والاستثمار في الدم، وتخريب جهود تأسيس الحريّة

المجرم ممكن يتوب، والحاقد ممكن ربي يشفيه، والغبي ممكن يجي نهار ويفهم ويتعلّم... إلاّ الرّخيص... موش ممكن يجي نهار ويتغيّر ويولّي شخص بكرامته، مستحيل...

في معظم مجتمعاتنا العربية التي تحوّل فيها المواطن إلى تهمة متحركة، فهو إما إرهابي أو مأجور من السفارات الأجنبية، معارض سياسي أو عميل لدولة معادية، وصار المواطن العربي المسكين -بما فيهم المثقفين أنفسهم- متهمون في وطنيتهم وانتماءهم وولاءهم حتى يتمكنون من إثبات خلاف ذلك. ومن أجل دفع تهمة عدم الولاء وجد