الخبر يقول أن المدوّنة أمينة منصور وقع إيقافها والإحتفاظ بها على ذمّة البحث على خلفية تدوينة تتعرّض فيها إلى سوء آداء الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد في ملف يتعلّق بأحد ضباط الديوانة ..

يمكن بالفعل ان ننطلق انطلاقة كبرى ومطمئنة للجميع لو ان الحكومة تنظر في القائمات المنشورة منذ بداية الثورة وتعرضها على حاكم التحقيق والهيئات الدستورية المنتخبة بلا تردد ولا مراجعات ..ولا خوف ولا استماع الى البكائيات ..والحملات الاعلامية التي سيحركها اصحاب المصالح والفاسدون والتابعون للفاسدين…

دولنا نحن، فمَثَلُها كمَثَلِ رجال المطافئ، دون تخطيطٍ تنتظر حلول الأزمات وعند احتدادها تحاول إخمادها في انتظارِ حريقٍ قادِمٍ محتمَلٍ. لم يبق لنا إلا الصبر على هذا الابتلاء!

وجب فتح تحقيق في الأتي كيف تتحول "ترسانة" أسلحة خطيرة ضبطتها الديوانة وأعلن عنها المدير العام بنفسه واعتبرها عملية نوعية الى "حاوية لعب أطفال"؟ أين الخلل؟ لماذا تغيب عقلية المحاسبة مرة أخرى ؟

نعم، الذي قرأ كتابا واحدا عن عمليات الجوسسة ومكافحة التجسس، لا يساوره الشك في أن الأمر يتعلق بإحدى المخابرات الأجنبية. جنسية المعني بالأمر لا تدل بالضرورة على بلد المخابرات التي يعمل لديها.