بعد اجتماع مجلس الأمن القومي وصدور البيان الرسمي اليوم ، اسمحوا لي ، جنابكم ، أنّكم بصدد الضحك على ذقون التونسيين ، خطابكم الخشبي لم يختلف قيد أنملة عن خطاب سماسرة الدم ، لم يجد التونسي أي إجابة أو قرارات من شأنها أن تطمئنه إلى مستقبله ومستقبل امنه وأمن أبنائه ..

هناك إرتباط كبير بين المسار السياسي في تونس وتطور العمليات الإرهابية وخمودها، وكأن الأزرار الداخلية والخارجية هي التي توجه هذه العمليات او تتراخى في مجال اليقظة والمتابعة

الباجي والنهضة ذاهبان رأسا نحو هيكلة وزارة الداخلية ( مطلب امريكي وشرط من شروط ص.ن.الدولي وكذلك الاتح.الاوروبي) وما يعنيه ذلك من تهديد لسطوة الامن الداخلي.

فالحرب على الفساد هي في نهاية المطاف شاملة و متكاملة تحتاج الى قرارات جريئة أخرى لعل أبرزها تعزيز الملاحقة الجزائية، اشاعة ثقافة النزاهة، ملائمة القوانين و تفعيل المساءلة.