استحسنت التدخّل لدى وزير الثّقافة لأنّ الدّولة محمول على عاتقها رعاية المبدعين، واستحسنت إعلان السيّد النّائب عن إدخال الشّأن الثقافي داخل حزبه في دائرة التخصّص أي إلحاق أنشطته بالمجتمع المدني المستقلّ عن الأحزاب على غرار الدّعوي والخيري كما نصّصت على ذلك لوائح المؤتمر العاشر للحزب،

ألا لعنة الله على ثقافتكم وحضرتكم وحضارتكم الّتي لا تشبع سوى بطون السّماسرة وجيوب العاهرات .

للباندي إعلاميّا أو خبيرا أو سياسيّا ملامح مشتركة: سرعة الانفعال والشّراسة واللّهجة غير المهذّبة وغياب الحياء والاستهتار والعبث بالقيم والتعرّي الفاضح للذّات الوقحة.

المثقّفون الذّين تخلّوا عن جوهر المعارك الحقيقيّة من أجل تغيير النّظام اكتفوا بمساعي تعرية الخصم في اتّجاه ضربه ولكنّ انقطاعهم عن المجتمع جعلهم أصواتهم دون جمهور.. الجمهور هناك في قاع المجتمع.. منشغل عنهم بطاحونة الشّيء المعتاد.. في حين يقيم مثقّف " المقهريش " وحيدا .. كثير الكلام.. عديم الممارسة.

ما لاحظناه لسنوات أنّ مدرستنا في هيكلتها الحاليّة لم تفرز إلّا نخبا قليلة متميّزة في حين يعيش السّواد الأعظم حالة إحباط وإخفاقات متتالية ومعاناة تصل حدّ الانقطاع ونفور من المدرسة التّي تحوّلت في أذهان الكثير إلى " جحيم " أرضيّ " يقتل في الرّوح الأمل والعزم ..