عبير موسي حصان طروادة المحور الاماراتي-السعودي-المصري

Photo

لست من أنصار "اتحاد علماء المسلمين" الذي هو عمليا واجهة للإسلام السياسي. لكن توصيفه بالإرهاب والحملة التي تشنه عليه عبير موسي وانصارها وبعض "الحداثيين" المزيفين هو ببساطة توظيف للنفس لدى أطراف اجنبية.

لم تبادر منظمات دولية تحظى بمصداقية بتصنيف هذه الجمعية الخاصة بعدد من علماء الدين ضمن المنظمات الارهابية… من بادر بذلك الدول التالية: السعودية والإمارات والبحرين ومصر أدرجت في 22 نوفمبر 2017 الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين والمجلس الإسلامي العالمي و11 فردا إلى ما سمته قوائم الإرهاب المحظورة لديها. وقال بيان لهذه الدول إن الكيانين المدرجين "مؤسستان إرهابيتان تعملان على ترويج الإرهاب عبر استغلال الخطاب الإسلامي".

هذا المحور نفسه من الدول الاربعة الذي يستعدي التجربة الديمقراطية في تونس والذي بادر بالتطبيع بالتعاون مع صهر ترامب تحت عنوان "صفقة القرن" وهو المحور الذي مني بهزائم متكررة في السنين الاخيرة…

الان السؤال لماذا تصطف عبير موسي مع هؤلاء، او الارجح وراء هؤلاء؟ لانها ببساطة مخلب لدى قوى اجنبية معادية للديمقراطية ومتعاطفة مع طروحات الاستبداد… موسي ليست وطنية تونسية هي استنساخ كاريكاتوري للنموذج الوظيفي لبن علي الذي كان من رواد التطبيع مع اسرائيل ومن اعمدة الاستبداد في المنطقة. عبير موسي حصان طروادة المحور الاماراتي-السعودي-المصري الخائب والتافه.. اخر هزائمه اندحار ترامب.

نختلف مع الاسلام السياسي لكن على قاعدة الاختلاف ضمن الاجندة الوطنية والإطار الديمقراطي.

بالمناسبة نظام بن علي، وحينها كانت عبير موسي موظفة بصفة حزبية فيه، استضاف في شهر اكتوبر سنة 2009 الشيخ القرضاوي بصفته رئيس اتحاد علماء المسلمين وذلك بمناسبة اختيار القيروان عاصمة للثقافة الاسلامية. إذا كان القرضاوي ارهابيا فالأولى والاحرى ان يكون بن علي ارهابيا وموظفيه ومنهم موسي موظفين لدى الارهاب!

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات