من الأحرص؟

Photo

الحكومة عمومًا ووزارة الصحة خصوصا هما الأحرص على إعلان الإنتصار النهائي على الوباء لو كانت المعطيات العلمية تسمح بذلك.

الأرقام الأخيرة لعدد الإصابات والتي استمرت في التنازل إلى حد الصفر تؤكد أننا على الطريق الصحيح لا غير وتؤكد على أنه علينا مواصلة هذا الطريق لنصل إلى الانتصار النهائي. المواصلة تعني الالتزام بالحجر الموجه بمراحله الثلاثة وتدارك الخروقات العديدة التي لاحظناها، فما الذي يضطر الناس إلى السباحة الآن او ما يمنعهم من وضع القناع؟ كي لا نضطر إلى الانتكاس كما حدث لعديد الدول التي تسرعت في رفع الحجر.

يتساءل الذين يدفعون إلى رفع الحجر او حتى خرقه لماذا نستمر في الحجر في حين أن الأرقام وصلت حد الصفر وهو سؤال منطقي مبني على المنطق العام الظاهر. الإجابة التي تأتي من اللجنة العلمية مبنية على القواعد الثابتة والتجارب المتراكمة لعلم الوبائيات والذي يقول بأن الأرقام حتى وإن بلغت الصفر لأيام قليلة لا تعني الخلو التام من المرض وعدم عودته الا إذا استمرت عدم الإصابات أي صفر لمدة تساوي مرتين مدة حضانة الفيروس أي بين 30 و40 يوما، فلماذا؟

الأسباب عديدة ومنها:

على سبيل المثال فقط إمكانية وجود حالات قليلة تحمل الفيروس وليس لها أعراض وهذا وارد بسبب عدم تصريح أحد المصابين بكل الأفراد الذين خالطهم نسيانًا أو تعمدًا فهؤلاء سينقلون العدوى وتظهر بعد أيام الأعراض عند بعض الناس. هذه الحالة شبيهة ببداية الموجة الأولى عندما تسببت حالات واردة ليس لديها أعراض في العدوى فكان ما كان. لذالك وجب التوقي وعدم الاختلاط وحمل الكمامات والتباعد حتى ينتهي الفيروس عندهم دون أن ينقلوه لغيرهم.

فالمطلوب ليس التسابق في الضغط من أجل رفع الحجر أو التساهل فيه مرة باسم الرياضة ومرة باسم المقاهي ومرة باسم المساجد، فنحن اشتقنا مثلهم للرياضة والمسجد والأفراح ونتفهم دوافع الجميع، بل التسابق في الإلتزام بالحجر وتعليمات الحكومة ونقدم بذلك القدوة حتى تتجاوز البلاد هذه الأزمة بأسرع وقت ممكن وبدون ارتجال قد يؤدي إلى ارتباك مرة بالتخفيف ومرة بالتشديد كما حدث لدول أخرى. نريد أن لا نتراجع على أي خطوة خطوناها باتجاه تخفيف الحجر و هذا يقتضي أن نسير برصانة كما يقول المثل: دعونا نسير ببطئ فإننا مستعجلون.

ليسجل كل منا من موقعه حرفًا أو كلمة أو جملة في معلقة شرف مقاومة بلادنا للكورونا.
فالتزموا بكل إجراءات الوقاية ليدوم الصفر ويعود الاقتصاد.

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات