لا تزال لديهم من صحة الرقعة ما يسمح لهم بالظهور مجددا والنباح والعويل

Photo

حرب الفاسدين في قطاع الصحة على وزارة الإشراف وعلى الوزير عبد اللطيف المكي وكامل فريقه أصبحت واضحة جدا وهم يستعملون فيها كل الوسائل الممكنة وطبعا الغير أخلاقية:

أولا: هي حرب إعلامية يقودها بعض الإعلاميين وعلى رأسهم بلاتو مريم بالقاضي وشريكها لطفي العماري بلاتو لا يعطيك إلا كل ما هو مفزع ومرعب ومحبط من أرقام وهمية ومن إظهار للوزارة في مظهر العاحز.

ثانيا: هي حرب تستهدف المؤسسات الصحية وأساسا المستشفيات. ألم تتساءلوا مثلي هل هي صدفة أن تقع نفس الإنفلاتات في عدة مستشفيات (الرابطة، الحبيب ثامر، شارل نيكول، صفاقس، سليانة، الكاف،). طبعا الجواب واضح وهو إخراج الوزارة في مظهر العاجز عن إدارة مستشفيات قليلة وخاصة خاصة عاجزة عن حماية الطواقم الطبية التابعة لها. نفس الإنفلاتات خططوا لها في عدة مصحات خاصة لجعلها وطواقمها خارج نطاق الخدمة.

ثالثا: هي حرب مالية بتضييق الخناق على صندوق 1818 المخصص لتوفير المعدات الطبية اللازمة لمجابهة آفة كوفيد19.

لماذا هذه الحرب؟؟؟؟ هي حرب مواقع وحرب مئات المليارات التي يرغب قادة هذه المافيا في ربحها من خلال الإستثمار في هذه الأزمة والسطو على كل صفقات شراء المعدات الطبية وما تبعها.

البلاد تعيش وضعا خطيرا جدا ولكن هؤلاء، على قول الوزير، لا يهمهم التونسي الخائف الذي ينتظر كلمة خير صادقة. البلاد تحبس أنفاسها وهؤلاء الفاسدون الذين سبق لهم إغراق السوق التونسية سابقا بأدوية مغشوشة ولوالب فاسدة لا تزال لديهم من صحة الرقعة ما يسمح لهم بالظهور مجددا والنباح والعويل.

البلاد اليوم تقف بين خطين فاصلين في المجال الصحي فإما دعم لخط الإصلاح والبناء وإما سقوط ليس بعد قيام، هي حرب ليست فقط ضد فيروس شرس خفي بل أيضا ضد فيروس آخر جبان طماع خائن لا يستهدف رئة المواطن مثل الأول وإنما يستهدف دمه.

اليوم وليس غدا إما حياة وإما فلا.

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات