الإجرام والعنف والبلطجة

Photo

لإجرام والعنف والبلطجة لم تكن غائبة عن دوائر الحزب السياسي الحاكم ايّان حكم المخلوع ولا حتى عن حزب الدستورالبورقيبي .

بلطجات كثيرة جدّت دون شوشرة اعلامية و جرائم ارتكبت يعلم الله فقط وبعضا من عباده مداها .. منها ما ضمّن في الصيغ القانونية ومنها ما هو مسكوت عنها ، ومنها ما ماتت بموت ضحاياها في سرية تامة....

لكن هذا الجانب في ظل حكم الاستبداد ما كان ليطفو على السطح بحكم سياسة القمع و تكميم الافواه ، بالاضافة الى الاحتفاظ بالقدرة على تسويق شكل سياسي خارجي يوحي بالانسجام مع أصول الحياة السياسية وآداب الدبلوماسية ..هذا ما فشل فيه حزب " السبسي " فشلا ذريعا وبشكل أسرع مما هو متوقع له.

وكشف عن تناقضاته الفجّة المعلومة وتركيبته الهجينة المختلّة التي لم تجتمع على ثوابت ولا عن قيم بل على مصالح لحظية ، بزوالها اندلقت الصراعات العميقة الكامنة والذهنيات العفنة والممارسات العنفية الى العلن..

ماكان لهذه التناقضات بين قوى لا تتحلى بثوابت قيمية ولا اهداف وطنية ان تنجح في العضّ على نزاعاتها وتقديم واجهة حزبية وسياسية تليق بتقاليد السياسة واعرافها..وهو ما سيقود الى نهاية دراماتيكية لهذا "الحزب" قد لا يتوقعها حتى خصومه وامنياتهم ..

سيكون محمودا الا تخرج انفجارات هذه الكتلة الملتهبة خارج مدارها الخاص ، فكل كينونة معتلّة مآلها التآكل والتحلّل الطبيعي لكن الخشية ان تحرق شظاياها الحياة السياسية المريضة بطبعها ..أمّا المواطن فستزيد كفره بالسياسة والسياسيّين..

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات