مجموعة ال 25 و الإعلام : "جماعتنا" الأبرياء و "جماعتهم" المجرمين

التناول الإعلامي الممتاز في ملف ال 25 يعتبر الأسماء المسربة في قضية التآمر مشتبه بهم لا غير مدامت التحقيقات جارية مؤكدين على قرينة البراءة و أن كل متهم بريء إلى أن تثبت ادانته منهم من اعتبرها قضية تامر على الواتس اب يعني افتراضية و هناك من نصب نفسه حقا للدفاع و اعتبر أن لا وجود لخيط ناظم يجمع بين مجموعة ال 25 الخ الخ الخ .... !!

بتجرد و موضوعية هذا الطرح الإعلامي صحيح من حيث المهنية في تناول القضايا مهما كان حجمها. اي المشكلة وين اذا؟

المشكل أنه المهنية و التجرد و قرينة البراءة و هذه الامور متع حق الدفاع و سرية قلم التحقيق و العدالة و التقدمية كلها تغيب مع غيرهم الي "مش جماعتنا" في ملفات لا تقل أهمية وقتها المنشط معدش يحاور لإنارة الرأي العام يولي قاضي و الضيف متهم ناقص كان يحطلو منوت في يديه يسأل قريب عروقه تتقطع أسئلة تهم سرية التحقيق و واجب التحفظ وقتها يولي مش موضوع مهم قدام الوطنية إلى تقطر عليهم مدرارا مدرارا. ..العناوين إلى تهبط مع المقالات عبارة ختم بحث و الا تصريح بحكم ...

أرجو أن لا يُفهم من كلامي أني ادين مجموعة ال 25 المشتبه فيهم في قضية تأمر على أمن الدولة و فعل موحش ضد سيادته. لكن القصد هنا ، كشف الدور الذي لعبه و لا زال يلعبه الإعلام في ازدواجية المعايير و دمغجة المتلقي في تناول المواضيع متع "جماعتنا" الأبرياء و "جماعتهم" المجرمين .

و كما جاء في الأمثلة الجاهلية القديمة حبلك على غاربك…

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات