الأرقام القياسية ليوم الثلاثاء 29 جوان : قرابة 6000 مصاب بالفيروس و116 وفاة وقرابة 37٪؜ نسبة التحاليل الإيجابية مع نسبة مرعبة في تطاوين (61،5٪؜) وسليانة (60٪؜)

المخيف، أن هذه الأعداد أقل بكثير من الأعداد الحقيقية لأن التجربة على الأرض أثبتت أن كثيرا من المواطنين يقومون بالتحليل السريع بوسائلهم الخاصة ولا يعلمون السلط الصحية بإصابتهم فضلا عن عدد غير قليل من المنكرين والذين إما لا يعاينون الأطباء أو يرفضون التشخيص والقيام بالتحاليل فلا يقع احتسابهم إلا إذا تعكّرت صحتهم واضطرّوا إلى الإيواء بالمؤسسات الإستشفائية ولأن عددا غير يسير من الوفايات بالفيروس يقع في المنازل دون تشخيص أو دون إعلام للمصالح المختصة…

نحن نعيش وضعا كارثيا مع الأسف وواجب الجميع نشر الوعي بهذا (اللي يحب على الموجات الإيجابية وعلى التفاسير المربوطة بالتل، يمشي يشوف على غير ها الحيط؛ آهاوكا فما حيوط أخرين ماحلاهم فايضين بلّي تحبوا عليه).

بحكم معاينتي للواقع في تطاوين في الأيام الأخيرة (ولا أظن أن الأوضاع في سليانة مختلفة) وبحكم معرفتي بهزال واستهتار هذه الحكومة، فإن أخبارا سيئة تنتظرنا في الأسابيع المقبلة على الأقل في الولايتين.

أنا أخاطب الكثير من العقلاء الذين أعرفهم من أبناء جهتي وأخاطب العقلاء الذين أعرفهم والذين لا أعرفهم في سليانة، لا تخرجوا من دياركم وحرّضوا أهاليكم على ذلك وعلى الخروج فقط للتلقيح أو للمشاوير التي تكتسي ضرورة حياتية.

افرضوا أنتم الحظر الصحّي وسترضخ لكم السلط في النهاية. أثبتت تجربتنا أن الواقع هزم الدعوات لاحترام ارتداء الكمامة والتباعد وكل وسائل الوقاية ولا فائدة من المراوحة عند المقاربات الفاشلة (مع استمرار الدعوة لاحترام هذه الوسائل طبعا)

العدوى لن تنكسر إلا بغلق المنافذ جدّيا أمام الطريق الرئيسية التي تسلكها وذلك بمنع الفيروس من التنقّل من آخر جسد دخل إليه !

ربي يلطف بينا !

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات