أقسم بالله اللي صاير في البلاد هذه يلزمه يتقرّا في مدارس العالم!! القانون في تونس مجعول لاولاد الحفيانة، فقط!
شاب في الكاف، في حي التضامن، في القيروان، يتشدّ تحرّي، فقط لأنّه غزر لبوليس غزرة ما عجبتّوش... يحلّلوله، ياخذ عام والا اثنين حبس يقضيوله على مستقبله وما يشفع له حدّ (الا طبعاً اذا عنده أكتاف صحاح)..
سي البارودي، يقوم بجريمة "مسك مادّة مخدّرة" في التلفزة وعلى المباشر، ويروّح للدار فرحاً مسروراً!!! انا طبعاً -وقطعاً- ضدّ القانون الرّجعي القمعي متاع الزطلة، ولا شكّ في كوني اطالب بمراجعته، ولكن ما دام القانون ساري المفعول، على الجميع إحترامه!
مفروض كيف ما صار مع الكرونيكور متع التاسعة في حكاية الظرف المسموم، الامن يفترض انه يتدخّل في الحال ويعاين.. لكن في تونس، القانون ماهوش مجعول للبارودي وأمثاله.. كيف ماهوش مجعول لقيادات النداء اللي في وقت ما كانوا كل ما يخرج واحد منهم في اذاعة يتهم خصومه في الحزب يا اما بمحاولة قتل، او بتهريب، او تخابر مع جهات اجنبية او بسرقات او غيره... كيف ماهوش مجعول لنبيل القروي كيف خرجت التسريبات متع آي واتش…
القانون لا يطبّق على النقابيين، او الأحزاب اللي تنظّم المظاهرات في طمبك الحجر الصحي.. لا يطبّق على الاحزاب اللي خرقت القانون الانتخابي وعملت منّه ضحكة... لا يطبّق على الامنيين المارقين.. حتى لو طيّحوا الأرواح... ولا على الخشين اللي خرج من الحجر الصحي وعطات رئاسة الحكومة وقتها امر بفتح تحقيق، ياخي وزير داخلية وقتها (اللي هو رئيس الحكومة توة) رقّد الحكاية…
القانون لا يطبّق الا على اولاد الحفيانة!! اولاد الحفيانة غدوة كيف يسكّروا فانة، يقتحموا مركز سيادة، يهاجموا مركز أو يعملوا اي موبقة، مفروض مايحكي معاهم حدّ..
نحن لا نعيش في دولة محترمة، هي -وبكلّ اسف- غابة!
* السيد حامد الماطري هو مهندس شابّ مختصّ في الإنتاج البترولي، خرّيج المدرسة الوطنيّة للمهندسين بقابس، بدأ مسيرته في قطاع التّكرير لينتقل سريعاً إلى ميدان الاستخراج، وتدرّج في المناصب وتنقّل بين العديد من الشّركات، أين تمرّس على العديد من الحقول النّفطيّة والغازيّة الكبرى في تونس وفي العالم، مكوّناً رؤية متكاملة للقطاع وتجربة محترمة في إدارة الإنتاج والمشاريع.