لقد اختزلتْ هذه الأحزاب السياسة بمفهومها الأخلاقي الفلسفي في العمل الحزبي الضيق.. وحتى هذا اختُزِل في استراتيجيات الأفراد الخاصة، مما جعل من الظهور التلفزي، والفهلوة، وتنميق الكلام (ضربان اللوغة)، والخبث والكذب (التبلعيط) المقاييس الوحيدة "للزعامة" السياسية.. فكان أن قتلت السياسة وقتلت نفسها.. ولذل