من مهازل التاريخ ان عبير موسي علّمت أعداءها الحاليين كيف يتقون شر ما فعلته بأعدائها القدامى ….ومثلما «يدين المرء يدان ».

تقول أن مشروعها سيضع حدا لعشرية "تخريب الدولة وحكم النهضة الإرهابية"، ولحكم سعيّد أيضا الذي صارت تطلق عليه مؤخرا "مشروع الخلافة" وتراه امتدادا لحكم النهضة.

الأرجح سيتم تنظيم الرئاسيات بغاية المرور إلى نظام مستقر وقوي يحفظ مصالح الأطراف الدولية التقليدية في تونس وأساسا الفرنسية والألمانية بإشراف أمريكي وحضور لوجستي بريطاني، عبر إقرار نهائي لبرنامج صندوق النقد الدولي. ويمنع تغلغل روسيا والصين وإيران في المنطقة.

مهما عبثت الوزيرة.. ومهما استبدّت بقراراتها.. ومهما رمت بعروقها في محاكم البلاد.. سنظل عيون يقظة.. ولن يخمد حماسنا.. ولن نتعب.. المقاومة مستمرة.. والنفس رايقة .

…والثانية وجهها من خلال استقبال مديرة التلفزة، منتقدا البرامج التي تحيي "الزمن الجميل" في إشارة إلى العهدين البورقيبي والنوفمبري، مذكرا ببرنامج "قافلة تسير" أحب البرامج إلى بورقيبة، ناعتا ذلك بالزمن القبيح.

السَّيد الحشَّاني نكرة لدى الرَّأي العام، ولم يعرف له اهتمام سابق بالشَّأن العام ولا حضور في الفضاء العام، وهو خرِّيج قانون مثل رئيس الجمهوريَّة واشتغل سابقا معاونا لمحافظ البنك المركزي التُّونسي، واشتغلت عليه بتكتُّم شديد منذ أشهر التَّنسيقيَّات الفوضويَّة المؤثِّرة في محيط رئيس الجمهوريَّة..

بابتسامة عريضة، لم نرها منذ مدة طويلة، استقبل الرئيس قيس سعيد، رئيسة مجلس الوزراء الإيطالي ،جورجيا ميلوني .. وأخيرا ابتسم الرئيس العابس والمتجهّم طوال الوقت في وجه السيدة ميلوني وهو الذي لم يبتسم منذ وقت طويل في وجه شعبه !