علاش أفواه "البنادق" كلّها تتجه نحو "التيار" و"حركة الشعب؟

Photo

فجأة الجموع نسات (أو تناست) حكاية اللوبيينغ والتخابر مع الكيان الصهيوني وجرائم التهرّب الضريبي والفساد المالي لآل القروي... وركّزت مع محمد عبو وسالم لبيض والصافي سعيد.

علاش شيطنة هؤلاء بالذات (سليم العزابي قال نفس الكلام وجماعة القروي قالوا ما أزلط) رغم أن التفاوض لم يبدأ بعد بشكل رسمي وجدّي؟ ورغم أنّ الكلام الذي قاله سالم لبيض قابل للنقاش وفيه الكثير من المعقولية.

الأسماء التي تقترحها حركة النهضة لتحمل مسؤولية تشكيل الحكومة شاركت في صناعة الفشل وتجربتها في الحكم لم تكن في مستوى انتظارات التوانسة.... وهذا طبعا ينطبق على محمد عبو وسالم لبيض لكن بدرجة أقل كلاهما شدّ وزارة وتهرب من المسؤولية.

حركة النهضة شريك في الحكم طوال السنوات الفارطة وتحمّلت إلى جانب 2 رئاسات حكومة حقائب وزارية مهمة (الخارجية والداخلية والصحة والتشغيل والتنمية والصناعة والبحث العلمي والتعليم العالي والمهاجرين والشؤون الاجتماعية والتجهيز والنقل وعدد من الوزراء وكتاب الدولة محسوبين عليها (فتحي الجراي وعبد اللطيف عبيد ومهدي المبروك وطارق ذياب ونذير بن عمو....وكانت القصبة تغلي بالمستشارين ومن بينهم أبو يعرب المرزوقي (الفيلسوف الكبير) الذي استقال لأسباب ما نعرفوهاش ولطفي زيتون (المستشار الاعلامي) ونور الدين البحيري (صديق كمال لطيف)…

وأيضا تحصلت النهضة على أغلب المقاعد في البلديات ومن بينها مدينة تونس وبلدية صفاقس ولكنها لم تُقدّم إضافات تُذكر إذا ما استثنينا بلدية رواد لأن عدنان بو عصيدة (قديم في الدومان).... بالعكس كان الأداء ضعيف وباهت.... وهي التي لم تمرّر قانون تجريم التطبيع وعدّات قانون المصالحة الإدارية وعيّنت في مواقع مهمة وحساسة "الأزلام" (التلفزة الوطنية وبيت الحكمة والمكتبة الوطنية ومدراء ومسؤولين في وزارة الثقافة) وتصالحت مع اعداء المسار الديمقراطي ووافقت على تعيين مُتصهين على رأس وزارة السياحة... وكان موقفها سلبي أو ضعيف من عملية اغتيال محمد الزواري ومن حراك شباب الكامور.

تقولوا ما خلاّوهمش يحكموا؟ إيه ماذا تغير الآن باش يخلوهم يحكموا؟ كان ما حكموش وميزان القوة السياسية والانتخابية والشعبية في صالحهم (89 مقعد ومعهم المؤتمر من أجل الجمهورية والتكتّل) والناس مُعتقدة في نظافتهم (يخافوا ربي) فالأولى والأحرى أنهم موش باش يحكموا وهم في حالة ضعف سياسي وانتخابي (52 مقعد) وحكاية حزب الرحمة وائتلاف الكرامة هي نقاط سالبة للقوة (حكاية أخرى موش وقتها). والناس فقدت الثقة فيهم. وتقلّص منسوب الإعتقاد في نظافة أياديهم.

علاش أفواه "البنادق" كلّها تتجه نحو "التيار" و"حركة الشعب"؟ هناك قوة بصدد شحن القواعد لتبرير الآت.... صناعة الإكراهات وبناء وقائع لاستيهام الحقيقة وتوهّم الضلال.

wait and see

وعلى رأي أخوتنا المصاروة… يا خبر النهرده بفلوس بكرة ببلاش…

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات