سأتحدث في هذا الأمر للمرة الأولى والأخيرة

كل الذين يقابلونني في معرض الكتاب يتساءلون لماذا لم تتم دعوتك لهذا المعرض وقبله للمعرض الوطني ،ولماذا لا نراك ولا نسمعك في أي برنامج يُعنى بالا دب والثقافة في الاذاعات والتلفزات ،ولا في أي ملتقى ادبي ،مع ان كتبك -حسب رأيهم -تقرأ وتباع كثيرا ولك قراء في كل شبر في الجمهورية ،

والجواب بديهيّ وواضح ولا يحتاج تفكيرا طويلا،انا متهم بأنني "خوانجي إلا ربع "كما قال لي احدهم مازحا،والمعلوم ان الفضاءات والمعارض ووسائل الاعلام والمهرجانات واتحاد الكتاب هي بيد secte مغلقة تخص فكرا بعينه ترفض الآخر المختلف ،وتقصيه وتتغاضى عنه ولا تعتبره تونسيا أصلا ،

هذه هي تونس للاسف،اختطفتها secte مغلقة حديدية مؤدلجة احتلت كل المنافذ والفضاءات واحتكرتها لنفسها ،وأقسم بالله العظيم ان التلفزة الوطنية ألغت لقاء معي لان احدهم أعلمهم بأنني قريب من "الإخوان "كما رفضت المعنية بالركن الثقافي في جريدة الصباح في اوج نجاح السيرة،الحديث معي وذكر الاقبال عليها في المعرض ،وذكرت روايات اخرى لم تجد ربع رواج السيرة،

كما حصلت لي عشرات الحوادث المماثلة،ومع ذلك لست حزينا على الاطلاق،والذي يهمني فعلا هو الارقام التي تتحداهم جميعا ورأي المنصفين من النقاد،الذي يحزنني ان نكون فلسطينيين في بلادنا ،يمارس علينا الابرتايد الثقافي ،وللحديث بقية بالاسماء والمواقف

تنويه :استثني الكبار:شكري المبخوت ،كمال الرياحي،سمير بن علي،محمد الحباشة ،هؤلاء اشرفوا أو يشرفون على فضاءات ثقافية ووجدتهم منتهى الرقي.

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات