هناك ورطة ما. ورطة لا تقول إسمها وتختفي دائما وراء الشعارات الكبرى. وكلما كبرت تلك الشعارات، كان ذلك دليلا على مسعى لتجميع الناس حول ما لا خلاف مبدئيا حوله، وابتزازهم بشعورهم.

تتذكرون تفاعل العرب مع منتخبات البلدان العربية خلال كأس العالم في قطر، الجميع يشجعها، يتأسفون وحتى يحزنون عند خسارة أي منها،

الخزي والخزي والخزي والعار ... و الشماتة... في هؤلاء الخونة والعملاء العرب المطبعين الذين نسجو علاقات اقتصادية ومالية ومشاريع كبرى استراتيجية مع الكيان.. لكن يبطى شوية.

لقد تبين بما لا يدع مجالا للشك استحالة تكوين ملفات حقيقية لمعارضين ارادت السلطة تحييدهم ووقف نشاطهم السياسي السلمي ضدها ما يجعل ايقافهم مجرد قرار سياسي لا قضائي

الشعور الغالب لدى كل المتضررين هو الشماتة والتشفي في بعضهم البعض. حتى أن فيهم من يتمنى من كل قلبه أن يقوم الانقلاب بتصفية خصمه السياسي وإن اقتضى ذلك أن يقمعه هو أيضا.. المهم أن يضمن نهاية خصمه.

مشاعر الكره والشماتة هي أهم هذه الأحاسيس السلبية. هناك في مجتمعنا استعداد للفاشية، وللتشجيع على هضم الحقوق، بل وحتى على التشفي في المحرومين من أبسط حقوقهم، كالسفر، او المحاكمة العادلة. لا يتعلق الأمر ضرورة بالخصوم السياسيين، بل يشمل كل الشخصيات العامة.

وكل استقالة والبريطانيون سالكون..أما نحن فنواصل السير وراء نظيف لا يعرف وجهته.. وضعافنا لا تدفعهم إلى السير وراءه سوى أهواؤهم وأحقادهم والشماتة في بعض اخوانهم.. وما قادت الأهواء والأحقاد قوما إلى صلاح أبداً؟