عينة من الإجرام الشعبوي العنصري الفايسبوكي العابر للإيديولوجيات ولعائلات السياسة وللحكم والمعارضة وحتى للأديان
بالرغم من أن أزمة المهاجرين غير النظاميين من دول جنوب الصحراء خفتت في الأشهر القليلة الماضية، فإنها عادت مجددا لتصدر مخاوف التونسيين في الأيام الأخيرة. ولا يعود خفوت الأزمة في الأشهر الماضية لحلول ما وجدتها السلطة وواجهت بها الأزمة…
لقد رضيت السلطة بتحويل البلاد إلى محتشد لهؤلاء المساكين في مقابل بقشيش إيطالي بخس. تونس أكدت للأوروبيين أنها يمكن أن تقوم بما يريدونه بأثمان منخفضة جدا، وأوصلت البلاد لنقطة جعلتها الحلقة الأضعف في المنطقة.
ان غياب المساندة العربية لغزة سببه غياب " الديمقراطية " . لماذا تموت الشوارع العربية ؟غياب الديمقراطية ...لماذا تتراجع الحركة الطلابية ؟ غياب الديمقراطية ...لماذا لا تعم المقاومة العالم العربي ؟ غياب الديمقراطية.
نحن إزاء حالة سياسية "مسخ". حالة غير سوية بكل المعاني. بحيث نجد كل مكوّنات الديمقراطية: دستور وانتخابات وبرلمان الخ...، ولكنها مفرغة كلها من الحد الأدنى من معاني الديمقراطية. حتى الذين يوجدون داخل هذه الأطر يدركون أنهم يشاركون في "ديمقراطية ممسوخة".
السلطة الشعبوية...والشمولية... والفاشية...هي التي تنمي بخطبها وشعاراتها اللفظية العنيفة... وشيطنتها لخصومها السياسيين... ورميهم بأبشع النعوت... العقلية الميليشياوية لدى رعيتها…
تتحول الأرجنتين مع "ميلاي" إلى دولة على النموذج الذي تسعى إلى نشره الليبرالية المتوحشة اليوم: دولة بلا سيادة في خدمة مراكز اقتصادية خارجية وفي خدمة مشروع سياسي استعماري عنصري يسمى الصهيونية.
Les Semeurs.tn الزُّرّاع