السلطة الشعبوية...والشمولية... والفاشية...هي التي تنمي بخطبها وشعاراتها اللفظية العنيفة... وشيطنتها لخصومها السياسيين... ورميهم بأبشع النعوت... العقلية الميليشياوية لدى رعيتها…

في السياسات الشعبوية الشمولية... يتمثل التطهير في استئصال كل من لا يقدم الولاء والتأييد والطاعة...للسلطة الفاشية القائمة... والتطهير بالكامل في تاريخ الشعوب..لم تقم به سوى الأنظمة الشمولية والفاشية

لان هؤلاء جميعا...لهم مسؤولية سياسية وأخلاقية في ما وصلنا إليه اليوم...من تجويع لتلك الفئات الإجتماعية العريضة الموجودة في أسفل السلم الإجتماعي...لعدم معارضة الانقلاب منذ 25 ..بل وخاصة بإيجاد التبريرات التافهة سياسيا له...كيف ما هو موجود في طاست أمخاخهم من ترهات...هههه …

فكما قلنا من قبل فإن عدم عمل حكومة التأسيس للحبيب الصيد على تفعيل الدستور إثر سنه...لا يجب أن يحجب النظر عن بقية المسؤولين...ولو ان مسؤوليتها كانت الجسيمة. فالمسؤولية جماعية ولو بدرجات مختلفة.. وقد كان على الجميع السعي في تفعيل دستور الثورة...حكما ومعارضة... ومجتمع مدني لتأسيس ما سمي بالجمهورية الثا

...وطبعا كل من يدعي انه يساري ويشجع على ذلك... هو في قمة الإبتذال...لأنه لا علاقة له من قريب أو بعيد بمبادئ وأخلاق اليسار . وتلك المكاسب الديمقراطية والإنسانية تحققت أيضا بفضل ما قدمه اليسار من تضحيات جسيمة ... خلافا لما يروجه البعض من اهل الكهف من اليسار الذين ما زالو يعنعنون لليوم كالدواعش وصفات ش

بعد كل تحول جذري مثل الاستقلال الوطني او الانقلاب او الثورة تزدهر الشعبويات القاتلة ويمارسها الجديد كله ثم يتعقلن المسار شيئا فشيئا بفضل نخب البناء الوطني الهادئ لكن ذلك لا يكون الا اذا وهب التاريخ للأمم نخبا عقلانية لا نخبا مخترقة تركب مشاعر الدهماء لتتناحر باسمها ...ولله الامر من قبل ومن بعد …

المتواطؤون مع الانقلاب و منظرو التسلط قبل الثورة و بعدها مادام يريحهم من خصومهم ..هؤلاء لا يغالطون فقط ...هؤلاء كذابون ايضا ..