الخطر كل الخطر لو يصاغ قانون جديد للأراضي الإشتراكية الذي تحدث عنه قيس سعيد في زيارته الأخيرة للجنوب التونسي ليسهل عملية الإستيلاء عليها من طرف الشركات الأهلية .. هذا خطر يهدد السلم الإجتماعية لو ذهبت منظومة الحكم القائمة في هذا الإتجاه.

ذلك يعني ان انصار الله تعاملوا مع الموقف لا بنزق الادانة والشجب بل بإدارة الصراع على اساس الفعل لا الثرثرة والحساب الهادئ لا الحساب الاهوج، ….وهنا تعامل انصار الله مع الغرب بنفس منطقه...ولا يفل الحديد الا الحديد،وهنا يتضح درس الحكمة اليمانية

في رسالة مفتوحة لاتحاد الشغل والمنظمات الحاصلة على جائزة نوبل للسلام، معتقلون سياسيون يستنكرون سكوتها عن الهجمة الشرسة على السلطة القضائية بحل المجلس الأعلى للقضاء المنتخب وإيقاف أكثر من خمسين قاضيا عن العمل وترهيب القضاة، ويدعونها إلى تحمل مسؤوليتها إزاء المبادئ التي اؤتمنت عليها ورفع أصواتها عاليا

موضوعيا المنقلب على الدستور...لا يمكنه تغيير هذا الوضع الذي زاد في تعكيره وليست له حلولا... إلا تلك التي تؤدي الى مزيد من التعكير... هذا إضافة لتخريب مؤسسات الدولة... والهجوم على الإدارة العمود الفقري لها .. وهي التي بقيت واقفة إبان الثورة.. عندما هرب بن علي وأزلامه…

...فاعلم أيها المواطن...أن البلد الذي تعيش فيه...لم يعد مهددا فقط بإنهيار سياسي وإقتصادي واجتماعي ... فوطنك يا هذا مهددا أيضا بانهيار قيمي…

لا أحد يستطيع ان يقنعنا بالخطاب الشعبوي للسلطة وانصارها حاليا من أن ما يتم من تنازلات للغرب الاوروبي يجري تحت سقف السيادة المحفوظة . لقد كان 25 جويلية نفسه قوسا مصنوعا لتمرير كل القرارات الموجعة تحت غطاء خطاب دعائي مزايد يقول عكس ما يتم .

طيلة العشرية المفترى عليها تجرأت تونس على القطع مع نموذج الحكم القومجي الانعزالي (القومية التونسية) والانخراط المتعثر في بناء نموذج حكم ديمقراطيّ معاصر، حوصر ورذل وحورب من الداخل بدعم سافر من محيط اقليمي اعرابي بعيري متخلف عسكرتاجي فاشي متصهين، حتى كان انقلاب 25 جويلية/يوليو المستنسخ من نماذج قومجية