الفيروس: بالحس المواطني، نحمي أنفسنا

Photo

شكرا للحكومة على تعليق حركة السفر بين تونس وإيطاليا. الآن يجب تجويد نظام الرصد والمراقبة ومتابعة الوضع في البلاد وفي الخارج للتصرف بسرعة وتوفير وسائل الوقاية للجسم الطبي وشبه الطبي وتوفير الأجهزة الطبية اللازمة في الهياكل الصحية على اختلافها. يجب أن نثق في بلاغات وزارة الصحة ونتصدى للإشاعات التي يطلقها بعضنا مع الأسف. ليس هناك أي داع لعدم تصديق الأرقام الرسمية. اليوم وبفضل نسائم الحرية، لا يمكن للمعلومة أن تحجب ولا حاجة للحكومة في أن تخفيها.

مشكلة الفيروس هي شدة عدواه ولا يعني أنه قاتل بدرجة كبيرة. لا يجب أن يصيبنا الجزع والهلع لكن يجب أن نعي جيدا أهمية الوقاية. واجبنا نحن كمواطنين مهم ومركزي في الوقاية وكبح العدوى. احترام الإجراءات الوقائية بجدية يسمح بالتقليل من عدد الإصابات بشكل كبير تصل إلى حدود ال 80 - 90٪؜، فقط لندرك أهميتها (أفضل وسيلة للحد من انتشار الفيروس على الإطلاق). أعيد نشر بعض النصائح علها تفيد.

هذه بعض الإجراءات السهلة للتوقي ولمحاصرة انتشار الفيروس وإن كانت غير شاملة وغير كاملة :

1- غسل اليدين بالماء والصابون لمدة 30 ثانية إلى دقيقة عند الوصول إلى المنزل أو إلى مكان العمل، بعد السلام باليد، بعد استعمال وسائل النقل العمومي وبعد كل ملامسة "للأشياء" والمواد والمساحات التي من الممكن أن تكون تعرضت لتلقي رذاذ لعاب أو سوائل أشخاص مصابين بالفيروس (طاولات وكراسي الأماكن العامة، الدرابيز والمنصات في البنايات ووسائل النقل، الصناديق وأوراق اللف، الخضر، الأوراق النقدية...) والإمتناع عن فرك العينين أو الأنف أو الفم أو الأذنين قبل ذلك. ثانويًا يمكن استعمال "الجال الكحولي الحاضر للاستعمال" Gel hydro alcoolique. طبعًا المحافظة على غسل اليدين كما في الأوضاع العادية قبل وبعد الأكل، قبل وبعد الدخول إلى بيوت الراحة، بعد العطس والسعال…

2- غسل الخضر والغلال جيدا بماء يحتوي على قطرات من الجافال مثلا.

3-الابتعاد مسافة متر على الأقل على الأشخاص المشتبه في إصابتهم واحتياطيا الأشخاص الذين يسعلون وتجنب السلام باليد مع حمل واقي فعّال (فيه فلتر مصفّي) على الأنف والفم أمامهم إن أمكن فقط إذا كنا في حضرة مشتبه بإصابته.

4- تجنّب التجمعات الشعبية الكبرى التي يكون فيها الناس ملتصقين ببعضهم والابتعاد عن زيارة الأماكن المعرضة أكثر من غيرها في أن يمر بها المصابون إذا أمكن (المطارات والموانئ، المستشفيات والمصحات...)

5- عند ضرورة زيارة المستشفيات وضع الواقي الفعال على الأنف والفم وتجنب لمس الأشياء والمواد والمساحات هناك.

والأهـــــــم، الأهـــــــــم هو الحس المواطني لدى الراجعين من بؤر الوباء أو من يشتبه في إصابته بالفيروس. على هؤلاء:

1- الحجر الذاتي الطوعي لأنفسهم وعزل أنفسهم في منازلهم مدة 14 يوما على الأقل مباشرة بعد *رجوعهم أو بعد اشتباههم في تعرضهم للفيروس وذلك قبل أن تظهر أي علامات عليهم مع استعمال مناشف وأدوات شخصية وحمل واقي على الأنف والفم إن أمكن وعدم العطس في الفضاء في اتجاه المساحات والمواد (العطس في منديل ورقي يلقى به مباشرة في سلة مغلقة أو إذا تعذّر ذلك السعال أو العطس بتغطية الأنف والفم بالمرفق creux du coude) والغسل الفعّال لكل ما يمكن أن يكون تعرّض لسوائله البيولوجية أو للمس بيديه.

2- إقناع عائلاتهم وأقاربهم باتخاذ كل الإجراءات الوقائية المذكورة سابقا مع الغسل المستمر للمنزل وما يحتويه.

3- الاستمرار في التواصل الدوري مع خلية المتابعة التي تفاعلت معهم عند عبورهم ودخولهم للتراب الوطني.

4- عدم الخروج إلا بعد انتهاء فترة العزل النظرية والتأكد النهائي من سلامتهم من الفيروس.

5- مباشرة عند ظهور أول العوارض، وضع واقي الأنف والفم وعدم الذهاب إلى الطبيب الخاص أو المستشفيات أو المصحات والاتصال الهاتفي الفوري ب SAMU على الرقم : 190 أو بخلية الأزمة بوزارة الصحة على الرقم : 19 19 10 80.

بالحس المواطني، نحمي أنفسنا وأهلنا وشعبنا وبلادنا واقتصادنا ونساهم في المجهود الإنساني لحماية البشرية.

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات