مــــــرّة أخرى في شطحات " الحزب الحكومي "..

Photo

حين يقوم الحزب " الذي وُلِد كبيرا" بتعيين رئيس الهيئة الوطنية لحماية المعطيات الشخصية للإشراف على مؤتمره التأسيسي..

وحين يستمر رموزهذا الحزب والسيد شوقي قدّاس نفسه في الدفاع عن هذا الخيار تحت يافطة " توفير ضمانات الديمقراطية لأّل مؤتمر " بإشراف شخصية مستقلة ..إلخ

هذا يعني أن كل "ضمانات السطو" على الهيئات المستقلة وعلى رموز الدولة والسلطة العامة لصالح حزب مازال في طور التأسيس قد توفّرت ، هذا دون التذكير بما وقع من تجنيد لوزراء ومستشارين بلديين ومديرين عامين لمؤسسات عمومية ..وهي مؤشرات تدلّ دلالة واضحة على خاصيتين لهذا الحزب الناشئ:

أوّلا : عقلية السَّطْـــوِ التي تمظهرت في الاستيلاء على شعار أغلبية واسعة للتونسيين في تسمية الحزب ، ثمّ في السعي لترسيخ العقلية الزبونية في انتداب الأنصار، واستدراج نوّاب الشعب من بقية الأحزاب..إلخ.

ثانيا : في الطابع الهاوي (L'amateurisme) لخطاب وسلوك رموز هذا الحزب ، إذ يبدو أن عملية تكوين حزب ـ حسب هؤلاء المؤسسين ـ لا تتطلب أكثر من عدد من اجتماعات جهوية تُمْلؤ فيها القاعات ، ثم اجتماع شعبي وبيع انخراطات ، بحيث لا يقتضي الأمر أكثر من شهرين أو ثلاثة ويستوي الحزب ،

ويتناسى هؤلاء أن بعض الأحزاب تطلب تكوينها سنوات ، والأكثر من هذا صياغة البرنامج السياسي الذي يمنحه هوية متباينة مع بقية مكوّنات الخارطة الحزبية ..إلخ

أخيرا يبدو من خلال هذه المؤشرات وغيرها أن الساحة السياسية مقبلة على إضافة مشهد آخر من مشاهد الرداءة والتعفّن اللامحدود .

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات