تغطية عين الشمس بالغربال مستحيلة..

أن تعتمد على فصل من الدستور للانقلاب على الدستور..

أن تجعل لمرسوم رئاسي قيمة قانونية أعلى من الدستور..

أن تطيعك مؤسسة القوة الصلبة من جيش وشرطة وعسس لفرض إرادتك على الجميع وحلّ المؤسسات الدستورية الواحدة تلو الأخرى..

أن تنظم استشارة الكترونية فاشلة لم تبلغ 5 بالمائة من التونسيين، ثم تفرض على الأطراف حوارا على المقاس بناء على مخرجاتها المضللة..

أن تقول اليوم بأن الدستور لا يتيح لك حل مجلس نوّاب الشعب ثم تعود فتحلّه بعد يوم واحد بناء على ذات الدستور..

أن تردّ كل ما يصدر عنك إلى الإرادة الشعبية وترفض إعادة الامر إلى هذه الإرادة الشعبية كما يصار في جميع الدول الديمقراطية، عبر تنظيم انتخابات سابقة لأوانها..

أن تحوّل نظاما ديمقراطيا شبه برلماني يقوم على الفصل بين السلطات ويفخر به العالم، إلى نظام قيصري تحتكر فيه جميع السلطات، بل تحوّل السلطات الى مجرّد وظائف، يخجل منه كل وطني حر..

أن تسايرك النخب البائسة وتوافقك وتنافقك وتتّبعَ هواك إما خوفا أو طمعا أو لمرض ايديولوجي سمّم عقولها وأعمى قلوبها..

أن تخضع وسائل الاعلام وينبطح صحافيون ويغض البصر حقوقيون..

أن تنقض عرى الدولة ومؤسساتها عروة عروة، باسم الدفاع عن الدولة، حيث لا أحد في مؤسسة الرئاسة سوى الرئيس، وحيث تتحول الحكومة الى هيئة ادارية مرعوبة وتابعة وخاضعة وبائسة، وحيث لا يدري الولاة ولا القضاة ما يفعلون..

أن تنعدم الرؤية تماما ويغيب البرنامج ويهيمن الترقيع وتطغى الاعتباطية ويعمّ اليأس وينعدم الامل ويمنح رجال الأمن الحق في إهانة رجال الدولة وكفاءاتها..

أن تخطط لحوار مشروط لا يمتّ للحوار بصلة وان تمنح نفسك صلاحية تحديد المشاركين فيه وأجندته بناءًا على إرادتك الذاتية ومزاجك الشخصي لتقرر مصير بلد وشعب برمته..

أن تفعل كل ذلك وأكثر وتجد مفسرين منافقين ومبررين مزيفين..

فإن كلّ ذلك في نهاية الأمر لن يمرّ..ولن يستمر.. قسما بهذا الشهر الفضيل لن يستمر..قوس وسوف يغلق باذن الله تعالى..تونس بنسائها ورجالها.. وتونس قاصمة ظهر الجبّارين..هكذا يقول التاريخ الذي به تستشهد..وتونس عصيّة على جماهيرية السوقة، والرعاع، والهمج، والحاقدين…قسماً لن نرهب ولن نخاف ولن نستسلم.. وحقِّ أمانة الاباء والاجداد والزعماء الكبار التي نحمل والتي نحلم.. المجد للشهداء والعزة للأحرار ..

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات