تاريخيا، ومنذ انفصال التعليم عن هيمنة الكنيسة في أوروبا (الغربية والشرقية)، ومنذ تعميم التعليم في الدولة الحسينية بتونس، كان للكيان الطلابي خصائص تجعل منه مجموعة ضغط مهمة، تؤثر في بعض الاحيان في تحديد مسارات دول وتوازنات سياسية محلية واقليمية.
لا ازعم أن الحسين صديق مقرّب ولكنه بكل تأكيد نعم الزميل المحترم والخلوق.. منذ سنوات عرفت الحسين.. لأول مرة.. كان الأمر يتعلق بمسابقة صحافية حول أفضل التحقيقات
...لقد أُغلق جامع الزيتونة المعمور وألغيت مؤسساته التعليمة وهي المؤسسة الوحيدة التي كانت تمنح البلد هوية فارقة، وتم التمكين للغة الفرنسية مقابل التمتع بسلطة على شعب أمي ومفقر.
بغرض البحث في أسباب الخلل الذي نعاني منه في فهم العلاقة غير السوية مع فرنسا وعدم الوعي ببعدها الأهم وهو الربط اللامادي، ننظر لمنظومة تشكيل الأذهان في بذورها الأولي، لأن تلك النشأة هي المؤسسة لمسار الإلحاق بفرنسا…
ذهبت عشرات المرات للقنواة الفاسدة ولم يفتح أحد جلغتو ليلومني... أول مرة أذهب فيها للزيتونة يترذّل ، البعض،وينزل إلى مستوى البؤس الفكري وينصّب نفسه مفتي يوزّع شهادات الوطنية ومرشد ليهديني طريق الصواب من طريق الظلال..
فشِل سعيّد في كل محاولاته الانقلابية، فدعا إلى إلغاء دستور الثورة وتنقيح دستور 59 لاعتماده، وهو ما أكّده اليوم في حديثه مع زيتون وما ساقه من تبريرات سخيفة…
ينخرط “الرئيس الامام” في لعبة خطيرة، تقوم على استغلال المسجد، والمناسبة ليتكلّم لا بوصفه رئيسا لدولة مدنية، بل بصفته إماما دينيا.
Les Semeurs.tn الزُّرّاع