مرض اوبريس

Photo

تجاهل الواقع وفقدان الإحساس بالاختلاف بل ورفضه بالكلية والانبهار بنرجسيته الى درجة الهوس والتعالي على الناس والاستعلاء والتعنت والغرور والانا غير المتوازن وانا خير منكموووو والشعور بالعظمة الى درجة الاعتقاد بالألوهية والسعي الى استعباد البشر بكل الوسائل… هذه بعض اعراض مرض لا يصيب الا السياسيين اكتشفه طبيب نفسي ووزير الشؤون الخارجية البريطانية واسمه دافيد اووان في السبعينيات.

لقد استنتج بملاحظاته العلمية وبعد دراسة سلوك كثير من السياسيين في العالم انهم يصابوا في نفسيتهم وعقولهم بهذا المرض وهذا المرض معترف به بمنظمة الصحة العالمية يتسبب في تسييس الحياة العامة بشكل خطير حيث تتخذ القرارات بصفة جنونية وغير مقدرة للمالات بل ويسير شؤون البلاد وكان المالك الأصلي والوحيد.

هذا المرض ينمو مع كل سياسي مدفوع برغبة جامحة في حكم رقاب الناس خدمة لمصلحته الشخصية دون اعتبار لمصلحة وطن او شعب حتى وان اظهر انه يفكر في الاخرين وانه وطني .

من بين الاعراض ان هذا المصاب لا يمكن ان يتقدم الا بصناعة البطولة وان الاخرين حساد يريدون له الشر بل ويعتقد انه مستهدف طوال الوقت وان المعارضين له هم خطر وجراثيم يجب محقها والقضاء عليها. تراه دوما يلهث وراء الأضواء بل ويستفز الإعلام حتى يبرز فلا يتحدث الا عنه فيصبح نجما وهدرة كبيرة كما نقول عندنا في تونس.

فالسياسي المخدوع بالسلطة والباحث عن العظمة والغطرسة والمصاب بمرض اوبريس هو خطر على العباد والبلاد. ومن بين اعراض هذا المرض الاعتقاد انه المنقذ من الضلال ومن التيه وانه بفضل قوته وشجاعته وعبقرتيه وتميزه سوف ينقذ الوطن.

بعد سرد بعض الاعراض لمرض اوبريس هل هناك شك ان بعض السياسيين في تونس هم فعلا مرضى وبالتالي هم خطر على الشعب والبلاد واخص بالذكر عبير موسي والتي تترجم اعراض هذا المرض بشكل فاضح وجلي. والا كيف نفسر ان فرس هاربة بها وانها تستقبل بالطبلة والزكرة وان حولها الحاشية التي تنفذ ما تقول الى درجة ان تتحكم في ضحكاتهم.

انها الفضيحة الكبرى والسخافات التي خلناها مندثرة.

انني أطالب الجهات المختصة بوزارة الصحة ان تتكون لجنة مختصة في علم النفس للكشف على كل من يرغب في تولي المناصب السياسة حتى لا نجد انفسنا امام حالات مرضية خطيرة لا تجني تونس لا قدر الله الا الشر والهلاك .

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات