حراك أو مؤتمر، هو نفس السيناريو لكن بوجوه و ديكور مختلف

Photo

لا أكن العداء الى اي حزب سياسي، لكن اريد دائماً طرح التساؤلات التي تدفع بالعديد منا الى التفكير، لمذا تم تأسيس حراك تونس الإرادة ؟ما هو الداعي في ذلك؟

في إطار تحليل شبه سطحي للموضوع ، ارى ان رئيس الجمهورية السابق لا يمكن له ان يتموقع مجددا في الخارطة السياسية من خلال الرجوع الى منصبه بحزب المؤتمر من اجل الجمهورية ،ذلك الحزب الذي كان احد مكونات حكومة الترويكا، و اقترن اسمه بالفشل الحكومي في تلك الفترة.

هناك وجوه التحقت بالحزب الجديد، كانت ترفض الالتحاق بالمؤتمر من اجل الجمهورية بسبب العديد من التحفظات، هناك وزراء باشروا مهامهم تحت راية المؤتمرمن اجل الجمهورية، و فشلوا فشلا ذريعا و وجب استبعادهم من التشكيلة وهو ما تم فعلا، مثل عبد الوهاب معطر و سهام بادي،فبصفة عرضية جدا أرجئ أسباب ظهور حزب جديد الى ما يلي:

استبعاد بعض رموز حزب المؤتمر من اجل الجمهورية على غرار سهام بادي و عبد الوهاب معطر، -تموقع رئيس الجمهورية السابق من خلال حزب جديد، للوفاء بالتزامه في خطاب الوداع لأنصاره لما بشر ببعث حراك شعب المواطنين، -التخلص من إرث الفوضى الذي تركه حزب المؤتمر من اجل الجمهورية في نفسية المواطنين و المتحفظين عليه، -القطع مع اسم حزب المؤتمر من اجل الجمهورية الذي اقترن بالفشل الحكومي، أظن ان هذه الأسباب، كفيلة حسب الدكتور المرزوقي، للاستقطاب الشعبي من جديد تحت تسمية جديدة، لكن إرث المؤتمر من اجل الجمهورية لن يتخلص منه بالسهل مهما كانت الروية الجديدة لحزب حراك تونس الإرادة التي لن تختلف مع روية المؤتمر من اجل الجمهورية بل هي روية متطورة لنظرة المؤتمر من اجل الجمهورية لكن مبنية على تحليل للفشل السابق في هياكل التسيير الحزبي و المساهمة في حكومة الترويكا و نقد حكومة الصيد من خلال تجربة الحكم السابقة .

ستختلف التسميات الحزبية و الشخصيات التي ستكون ناطقة باسم الحراك، لكن الأيديولوجيا ستبقى نفسها، لانها موروث لا يمكن التخلص منه بمجرد تغيير العنوانين و تغيير الوجوه الناطقة بالمحتوى .

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات