ما يثير الحنق هي روايات عربية وخصوصا تونسية بعناوين شخصيات وأماكن أوروبية، هل هو بحث عن قبول هناك في سوق الترجمة الغامض؟ هل هم كتاب أجانب مقيمون معنا على سفر فلم يجدوا في مجتمعاتنا ما يستحق أن يكون رواية؟

كما أنها لسانُ الله يوم القيامة لقولِ رسولنا الكريم: تعلموا العربية وعلموها الناس فإنها لسان الله يوم القيامة. فواجبٌ علينا أن نُعيد هيبتها وفصاحتها، ونوقف تراجعها وننهض بها بمحسابةِ كُل من يفقدها هيبتها بإدخال الكلمات المعجمة عليها، وخلطها بمصطلحاتٍ غربية، وبجعلها لُغة الحوارِ السائد.

نص مفاجئ ومذهل: 623 صفحة من الخيال المفاجئ في قدرته على التشويق والإقناع بالقطط التي تتحدث، دفعتني إلى أن أعاف أغلب ما يتوفر لي من الأدب التونسي والعربي لمدة طويلة متسائلا لماذا لا يظهر كاتب بمثل ذلك المكر الدرامي والخيالي في العالم العربي ولم لا في تونس،

في سن ال 93 سئل نجيب محفوظ العبقري الذي يتقن فن السخرية عيشا وكتابة (تماما كالروائي ميلان كونديرا الذي رحل اليوم) عن الحل لمشاكل مصر،

جميل أن يتسفيق رئيس الجمهوريَّة ممَّا أسماه اللَّيلة "غيبوبة (القَصر ال)فكريَّة" وأن يتفطَّن لأفاعيل "الجهات المُخوَّلة" السِّرِّيَّة الَّتي تعبث بالدَّولة وتُسيء لسمعتها "في الدَّاخل والخارج" وتُنكّل بالشَّعب متخفِّية وراء الغرف الخفيَّة الخلفيَّة المظلمة الَّتي تسرَّبت إلى محيطه وتبثُّ سمومها وتنف

هل يعقل أن تغيب المجموعة الفائزة بجائزة المعرض عن المعرض؟ (وللتوضيح،الكتاب لم يدخل إلى أجنحة العرض أصلاً)….الكتاب الفائز صادر عن دار نشر تونسية ودار النشر نفسها لا تملك الكتاب

...عموما يبدو لي معرض الكتاب مكانا لا يرحب عادة بمثل هذا القادم من خارج المنظومة أيا كان إبداعه، أتساءل: هل يذهب أبو ذر الغفاري الأدبي إلى الشام ومعاوية الأدبي؟