أن تكون يساريا اليوم…

Photo

برْشة ناس موش فاهمين علاش السّبسي خذل كل حلفائه اللّي ركب على ظهورهم للاطاحة بالترويكا أولا واعتلاء السلطة لاحقا، وفضّل أنّو يتحالف مع النهضة، وعلاش في كل تصريحاتو يكون قلبه مع حلفاء الأمس وسوطه على حلفاء اليوم !!!

اسمعني سيدي خويا:

السّبسي شارفْ وعارفْ، فهم طبيعة التحولات في العلاقات الدولية وفهم طبيعة التحول في استرتيجيات الهيمنة الأمريكية اليوم، كونها نفضت يدها عن مقاربة "بالمجرمين الطغاة نحمي مصالحنا"، لذلك حدث تغيير مفاده كيف تكون الديمقراطية أحد أدوات حماية مصالحنا وتجنيبنا غضب الشعوب.

لذلك لم يعترضوا على المسار الثوري الديسمبري، وعملوا على ترويض جموحه السيادي والاجتماعي عند حدود الرطان الديمقراطي اللبرالي، فالديمقراطية في عرفهم تعني التعددية الحزبية والحريات السياسية، شريطة ألا تمس حدود "الدين" الرأسمالي في لحظته الأمريكية: حرية الأسواق ودعه ينهب دعه يمر....

وهظاكا علاش الأمريكان رفعوا الفيتو على مشاركة الاسلاميين في الحكم، شريطة قبولهم بهذا الترويض السوقي للديمقراطية، وما عندهمش مشكل حتى مع الشيوعيين لمّا يكونوا كيما جماعة الجبهة عندنا أقلية تصارع داخل برلمان في قبضة قوى النهب المحلي وشريكه الدولي…

هظاكا علاش بعث حلفاء الأمس يقضو بالكريدي، لأنهم مازالوا معدّلين ساعاتهم على المقاربات الشمولية، وبالنسبة ليهم مستعدين يتحالفوا مع الشيطان باش يذبّحوا ضرائرهم الهوويين.

وهذي حكاية انتهت الى الأبد في العالمين…

وما يغركمش جريمة السيسي الانقلابجي المتصهين في مصر ، فأيامه معدودة…

ــــــــــــــــــــــــ أن تكون يساريا اليوم: هو أن تنسى حكاية الدكتاتورية وقطع الطريق والاستئصال، وتناضل سلميا أو ثوريا في صفوف شعبك في سبيل جوهرية الديمقراطية لتكون بحق ديمقراطية تقرير مصير البلاد والعباد.... ومصمص عالانقلابات.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات