سيدي الرئيس، لست أقل وطنية من نيويورك تايمز،

منذ الصباح وأنا أقلبها من كل جهاتها فلا أجد لها فهما، حين أقرأ تصريحا للسيد سامي أبو زهري، الناطق الرسمي باسم حماس، ضيف تونس واتحاد الشغل ونقابة الصحفيين واتحاد المحامين بأنه "راسل رئيس الجمهورية قيس سعيد ودعاه لترتيب لقاء معه، ولكنه أعلمهم بانشغاله بزيارة رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي إلى تونس" (ديوان أف أم وقت تجاهله من بقية وسائل الإعلام الوطنية)،

…

سيدي الرئيس، لا تقل له لا أبدا، إما أن تكون معه أو مع إسرائيل، أعطيه موعدا مزيفا واجعله يزور قصر قرطاج المعقد إلى أن تجد له حتى ربع ساعة، امنحه وقت أفطارك الصباحي بدعوته على مائدتك أو ألغ ما يمكن إلغاؤه من مراسيم لقاءات النفاق الرئاسي اليومي، لكن لا تقل له لا، أبدا سيدي الرئيس،

أنا لست من أعدائك الذين يقولون إن موقفك من قضية فلسطين في الانتخابات لم تكن سوى كلاما مزيفا للوصول إلى الرئاسة، لكني أعتقد أن افضل ما تفعله هو أن تنخرط فيما يذهب فيه العالم كله إلا إسرائيل وحلفاؤها من العرب الصهاينة: "تقدير واحترام دماء ونضالات شعب غزة في إعادة القضية الفلسطينية إلى قلب المعركة، بما فيها المقدسات في القدس وحولها"، بقطع النظر عن المعركة المزيفة مع الإسلام السياسي وعن خيارات أهل غزة الجديرة بالاحترام، وأن تحفظ عن ظهر قلب أسماء الـ 67 طفلا الذين اغتالتهم إسرائيل أخيرا، فأنت لست أقل وطنية ولا عروبة ولا إسلاما من جريدة نيويورك تايمز،

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات