عندما ينعت اليسار بالغباء...فلجره للغباوة…

عبارة "اليسار الغبي" الاستفزازية... أصبحت موضة هذه الأيام عند بعضهم...و ترددها عنهم رعية تعودت على البني وي ويزم.. كما يردد الببغاوات أصواتا يقلدوها...

لوماذا؟

لأن بعض الثقفوت الحدثوت النظروت، وأغلبهم لم يناضل في الماضي ضد الإستبداد... بل تعايش معه أو انتفع منه، يعملون على جر اليسار وراء الفاشية الجديدة الرجعية... والثأرية ضد كل ما يرمز للثورة ومكتسباتها الديمقراطية…

يعملون على جره لتلك الفاشية... وهم اول من يعلم... وجيدا... انها لا تؤمن بالدولة الديمقراطية...ولا بحقوق الإنسان في كونيتها وشموليتها... ولا بحقوق المواطنة.... ولا بالمساواة بين المواطنات والمواطنين... ولا بالدولة المدنية... ولا بالعدالة الاجتماعية... ولا بالسيادة الوطنية…

وهم يشاهدونها يوميا، تمارس البلطجة السياسية على الطريقة الميليشياوية الفاشستية ...بدعوي أنها تدعي الدفاع عن الدولة وعن حداثة هولامية ضد الإخوان... والحال أنها تعمل فقط على إزاحتهم من السلطة للحلول محلهم... وتنفيذ برنامجها الفاشي...بالرجوع عن بناء أسس دولة المواطنة المدنية الحديثة... لإرجاع نظام الحزب الواحد الزبوني الفاسد... والمواصلة في اغراق تونس في أزمة متنوعة المناحي…

شخصيا افهم لماذا يتهمون اليسار بالغباء...فالكذب في المصالح جائز كما يقول بعض الإخوان...يقلدوا في بعضهم.. ههههههه اليسار تعلم من التاريخ... وتعلم من الحياة ولا فقط من الكتب...ولذلك هو لا يروج الجهل.... ومن لم يواجه الإستبداد...بل تأقلم معه أو استفاد منه... لا تهمه مخاطره على بقية الناس...وإن روج الجهل ايضا مثل الإخوان.. ههههههه

ومن عايشه ولم يعشه... لا تعنيه مساوئه على الناس... فمدرسة الحياة لا بديل عنها وهي البوصلة.... وكل إناء بما وٌضع فيه خلالها يرشح…

صحيح أن اليسار عجز عن تحقيق أهداف الثورة او المساهمة في ذلك... وصحيح انه فشل في الانتخابات.... وصحيح انه عجز عن التوحد وتشكيل قوة سياسية توازي النهضة وتخلق التوازن السياسي معها وتصارعها على السلطة... وأن عليه تجاوز وضع الفشل هذا ..

ولكنه ليس غبيا...بل هو مدرسة في معاني الحياة.. يا متحذلقين.. . هم يعملون لان ينضاف الغباء للفشل...ههههههه

لأنه لن يتحول اليسار حينئذ من يسار فاشل.. إلى يسار فاشل غبي كما يذهب الظن لذلك...بل إلى بوق دعاية ليمين فاشستي فاسد ضد يمين مستبد قروسطي فاسد.. يتخاصمان فيما بينهما على السلطة في دولة فساد واستبداد منزوعة السيادة الوطنية .. وعندئذ ينتفي الأمل في تجديد اليسار لإعادة البناء... ينتفي هذا الامل ليس لدى الشعب الذي لم يعطه اليسار أملا في التغيير لحد الآن لفشله…

وإنما ينتفي لدى اليساريين أنفسهم...إن تحولوا لأغبياء وماعون خدمة عند الرجعية الفاشية الثأرية... أما الذين يتصرفون كرعية للمتحذلقين...أو كمتفهمين لما يروجوه من تجهيل للمواطنين ... فهؤلاء لا مفر لهم... فإما الخطوة إلى الأمام... أو الخطوة للوراء..

قلتها واعيدها... معاول التخريب المتحذلقة هذه....لقتل الأمل... هم أخطر على اليسار من اليمين بشقية الحداثوتي والقروسطي..فهؤلاء مصنفون عند اليسار.. كل منهما في كازتو... هؤلاء المتحذلقين هم الأخطر ... لأنهم يفريسون العقول... والعقل محرك اليسار...

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات