حكومة ضعيفة في مواجهة أزمة مركّبة تنذر بتداعيات اجتماعية وصحية خطيرة…

Photo

بالحديث "عمّا يجب أن يكون" وبخطاب إداري بارد بلا روح كان السيّد المشّيشي أقرب إلى "ناصح حكومته"، في حين كان المطلوب منه تقديم تشخيص للوضع وعرض ما أنجزت في هذه المدة القصيرة، وما سيكون لها من أولويات وسياسات محدّدة في مواجهة الأزمة.

نفهم من المقابلة الصحفيّة أنّ هذه الحكومة إطار إداري تنفيذي فارغ ينتظر مَلْأَه برؤية سياسيّة وتصوّر شامل للأزمة المالية الاقتصاديّة والصحيّة أولويتها كسر موجة الوباء، ووضع سياسات وحلول مرحلية، في سياق الانتقال إلى الديمقراطيّة.

حكومة المشيشي حكومة عجيبة فهي الوحيدة التي كان التشاور حول تركيبتها وضبط برنامجها بعد منحها الثقة. وهي اليوم تبحث عن حزامها السياسي المستقرّ مما يجعل منها في قلب الصراع السياسيّ المحتدم وطرفا فيه.

رئيس الحكومة لا يُخفي استعداده للانفتاح على الائتلاف البرلماني الذي منح حكومته الثقة مع تشديده على ضرورة الالتزام بما يضبطه الدستور من صلاحيات المؤسسات التنفيذية والتشريعيّة في تلميح إلى ما كان من خرق واضح لصريح الدستور.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات